وكشف "غابرييل" أن "التحضيرات التي أجرتها إسرائيل لتقجيرات البيجر، غير المسبوقة، بدأت منذ عام 2022، واستمرت حتى أتت ثمارها بإصابة مئات آلاف العناصر من "حزب الله" اللبناني، بعد عامين".
وأوضح العميل الذي ظهر ملثما عبر الشبكة الأمريكية، أن "الموساد الإسرائيلي كان قد علم قبل سنتين بأن "حزب الله" يشتري أجهزة النداء من شركة "غولد أبولو" في تايوان، فبدأ حينها بالتخطيط"، وأضاف أن "التحضيرات التي بدأت عام 2022، كانت المرحلة الثانية من عملية تم الإعداد لها منذ 10 سنوات".
يذكر أن تفجيرات الـ"بيجر"، أصابت أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، الذين بترت أيديهم أو أصيبت أعينهم، وبعضهم فقد النظر كليا، كما فتحت باب الاغتيالات واسعاً أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة "حزب الله"، على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، فضلا عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وغيرهما.
من جانبها، نفت تايوان تصدير أي أجهزة بيجر من طراز "إيه.آر-924" إلى لبنان، كما نفت شركة "غولد أبولو" التايوانية، تصنيع الأجهزة المستخدمة في التفجيرات، مشيرة إلى أن شركة "بي.إيه.سي" في المجر، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية، ليتبين أن شركة "بي إي سي" هذه ما هي إلا شركة وهمية.
وكانت تقارير إسرائيلية، قد كشفت في وقت سابق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد "تحمل المسؤولية" عن هجوم "البيجر" في لبنان.
واعترف نتنياهو ضمنيا خلال أول جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بتنفيذ إسرائيل عملية تفجير أجهزة الـ"بيجر" في لبنان، التي وقعت في شهر سبتمبر الماضي، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها.
كما اتهم خلال الجلسة، جهات في جهاز الأمن والمستوى السياسي بالاعتراض على عملية الـ"بيجر" واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وفقا لصحيفة "YNET" الإسرائيلي.
وقال: "هناك مسؤولون كبار عارضوا عملية البيجر واغتيال حسن نصر الله، وكان هناك من عارض في مجلس الوزراء، لكني لم أوافق وذهبت في الطريق".
وفي إشارة إلى غالانت، قال نتنياهو في الجلسة: "عندما أردت القضاء على حسن نصر الله، والدخول إلى رفح وأشياء أخرى، كان هناك من عارض ذلك في الحكومة، وكانت أحد الحجج هي إحجام أمريكا عن التعاون مع إسرائيل، لكني لم أوافق وقطعنا كل الطريق، وهناك أشخاص من داخل البلاد وخارجها يكذبون بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين".