مقتل موظف بالسفارة الإيرانية في دمشق إثر إصابته بجروح في "هجوم إرهابي"

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، "مقتل موظف في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق إثر إصابته بجروح في هجوم إرهابيين على سيارته الأحد الماضي".
Sputnik
وحملت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، "الحكومة الانتقالية بسوريا مسؤولية التعرف على منفذي الهجوم على موظف سفارتها ومحاكمتهم"، مؤكدة أنها ستتابع ملف مقتل الموظف بجدية عبر القنوات الدبلوماسية والدولية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق، أن "ما حدث في سوريا يأتي في إطار مشروع ضخم تخطط له أمريكا وإسرائيل للقضاء على أي مقاومة ضد إسرائيل"، معربا عن قلقه من تحول سوريا لدولة تعمها الفوضى.
كاتس: دمرنا وألحقنا ضررا كبيرا بأذرع إيران في غزة وسوريا ولبنان
وقال عراقجي، في لقاء تلفزيوني، إن "طهران لا تفرض أي قرارات على محور المقاومة ولا تسعى للتدخل في الشأن السوري"، مؤكدا أن "قرار وجودها هناك كان بدعوة من حكومة بشار الأسد لمكافحة الجماعات المسلحة".
وأضاف: "الجيش السوري انتهى والدفاعات السورية انهارت"، نافيا تقديم مساعدات عسكرية لبشار الأسد في الأيام الأخيرة، حتى بعد تقهقر الجيش أمام الفصائل المسلحة.
وأوضح أن "الجيش السوري هو الذي قرر الانسحاب من أمام الفصائل المسلحة ولم تقم طهران بأي فعل بديلا عن الجيش السوري"، مشيرا إلى أن إيران بذلت جهودا فيما يخص العملية السياسية والإصلاحات في سوريا.
سفير إيران في سوريا يعلق على "اقتحام السفارة وسرقة ملايين الدولارات منها"
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطر مسلحون ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرة الهيئة على البلاد، وسقوط حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
مناقشة