وقال في تصريحات لصحيفة "سودان تريبيون"، أمس السبت، إن "معارك شرسة خاضتها القوة المشتركة بشمال دارفور، استمرت 5 ساعات، وانتهت بإزالة كافة الارتكازات التي نصبتها "الدعم السريع" لحماية قاعدة الزرق”.
وتابع مشيرا إلى أن "منطقة "الزرق" اغتصبتها "قوات الدعم السريع" في عام 2017، بتوجيه ودعم من نظام الرئيس السوداني السابق، عمر البشير".
وكان الجيش السوداني والقوة المشتركة من حركات "سلام جوبا"، أعلن أمس السبت، عن بسط سيطرتهم على قاعدة "الزرق" بولاية شمال دارفور.
وأضاف الجيش السوداني، في بيان، أنه تمكن كذلك من "السيطرة على عدد مقدر من المركبات القتالية في "الزرق"، فضلا عن كمية من مواد تموين القتال، وقتل العشرات ومطاردة عناصر قوات الدعم السريع بعد هروبهم منها".
وتتخذ قوات الدعم السريع من بلدة "الزرق" الواقعة في شمال دارفور، قاعدة عسكرية استرتيجية، إذ بدأت منذ عام 2017، في إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة، شملت مستشفيات ومدارس، فضلا عن معسكرات ضخمة لقواتها، كما أنها شرعت في إنشاء مطار في البلدة.
و"الزرق" هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، وتقع عند الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.
يذكر أن الحرب التي يشهدها السودان، اندلعت في أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.