وأضاف في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن التسوية تعطي اليوم فرصة لكل الضباط وعناصر الأفراد الذين لم تتلوث أياديهم بالدماء بأن يكون هناك مصالحة حقيقية وقد يكون جزءاً منهم في الجيش السوري الجديد.
وتابع "هذه التسوية تعتبر جزء من المصالحة الشاملة التي يريدها السوريون بكل طوائفهم".
وأشار إلى أن هناك إقبال متوسط أي حوالي 31 ألف من جنود الجيش السوري هم الذين سلموا أسلحتهم وعملوا بطاقات تسوية وهذا سيعمل على تشجيع الآخرين على التسوية في المراكز المحددة لهم.
وأوضح الخبير أنه "ستكون هناك دراسة أمنية مفصلة عن كل شخص عمل تسوية، متمنياً أن تظل الأوضاع كما هى بنفس الوتيرة وألا تتدخل قوى خارجية لإثارة الفتنة في سوريا ضد إرادة الشعب السوري".
كما لفت إلى أن الأمور صارت عكس التوقعات، فالجميع اعتقد أنه ستكون هناك مجازر وحمامات دم ولكن تم تجاوز هذه المرحلة والهدف الحقيقي الآن هو بناء سوريا مدنية جديدة بعيداً عن أي تعصب أو أيدولوجية معينة تذهب بالبلاد إلى مكانٍ أخر.
كانت الإدارة الجديدة في سوريا، قد أعلنت الجمعة الماضية، افتتاح مراكز تسوية لعناصر الجيش السوري الذين خدموا خلال حكم السلطات السابقة في دمشق.
وكانت الإدارة السورية الجديدة قد تعهدت بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنح العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عفوا عاما عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية، قائلة إن لهم الأمان على أرواحهم ويُمنع التعدي عليهم.