القاهرة - سبوتنيك. وقال الإسعاف الإسرائيلي في بيان له، "يقدم المسعفون ومساعدو نجمة داوود الحمراء الرعاية الطبية لأكثر من 20 شخصًا أصيبوا أثناء البحث عن ملجأ".
وأضاف أنه "لم ترد أي تقارير عن إصابات أو أضرار نتيجة إطلاق الصاروخ باتجاه وسط إسرائيل".
من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان له، "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي الاسرائيلي. جاء تفعيل الانذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض".
وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم قوات "أنصار الله" (الحوثيين) العميد يحيى سريع، في بيان نقله تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة إن "القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين على هدفين عسكريين للعدو الإسرائيلي في منطقتي عسقلان ويافا [تل أبيب] المحتلتين".
وأوضح أن "العمليتين نفذتا بطائرتين مُسيرتين نوع (يافا)"، مشيرًا إلى "أن العمليتين حققتا هدفيهما بنجاح"، مشددًا على "استمرار العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية ولنداءات الأحرار من أبناء الشعب والأمة".
وأكد العميد سريع "أن العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
ويأتي هجوم "أنصار الله" على إسرائيل، بعد يومين، من إعلان الجماعة، يوم السبت الماضي، مهاجمة هدف عسكري إسرائيلي في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين 2)، وذلك عقب 24 ساعة من تبني الجماعة هجوماً بالإشتراك مع فصيل عراقي مسلح، على أهداف وصفتها بـ "الحيوية" جنوب إسرائيل بالطائرات المُسيرة، ومهاجمة هدف عسكري في تل أبيب بطائرة مُسيرة.
ويوم الخميس الماضي، كشف زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، أن قوات الجماعة أطلقت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، 1147 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مُسيرة باتجاه إسرائيل إسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهدفت 211 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وبين الحين والآخر تؤكد جماعة "أنصار الله"، أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني والفصائل الفلسطينية، مبديةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانبها.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.