راديو

ما حدود الدور العربي في دعم التحول السياسي داخل سوريا؟

تشهد العاصمة السورية حاليا حراكا دبلوماسياً لا يتوقف، حيث تستقبل يوميا وفودا عربية وإقليمية ودولية فيما تترقب الأسماع تصريحات القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، بعد سقوط حكم بشار الأسد.
Sputnik
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أجرى مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري ، وصول وفد قطري رسمي رفيع المستوى يترأسه وزير الدولة محمد الخليفي إلى دمشق لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين، حيث التقى الشرع الذي وجه دعوة لأمير قطر لزيارة البلاد.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال رئيس التجمع الوطني السوري، صلاح قيراطة، إن "الدور العربي لم يرتق لأن يكون على مستوى الحدث مثل الدور الأوروبي، والحضور الأمريكي الذي كان أكثر وضوحا وصراحة وعمقا بينما العرب متوجسون وينظرون من زاوية واحدة".

وأوضح قيراطة أن "العرب يعتقدون، واعتقادهم وارد جدا، أن جذور هذه المجموعات التي استطاعت أن تزيل الكابوس عن صدور السوريين هم من جماعة الاخوان، وبالتالي فإن لهم مواقف محددة من هذه الجماعة، وقد تكون هذا المواقف مشروعة ومحقة، لكن العرب التبس لديهم الأمر"، على حد قوله.

من جانبه، أوضح الأكاديمي والسياسي عضو هيئة التفاوض السورية سابقا، يحيى العريضي، أنه "إذا كان هناك من تأثير خارجي على الوضع السوري فهو تأثير عربي لأن سوريا جزء أساسي جدا من هذا المحيط العربي"، لافتا إلى أن "التواصل الجديد في هذا التوقيت هو من نوع آخر وله تأثير أكبر".

وأكد العريضي أن "هناك حقيقة ثابتة أنه لا يوجد بلد عبارة عن جزيرة معزولة، خاصة سوريا بأهميتها وطاقتها وقوتها وأهمية موقعها الجيواستراتيجي على محيطها، معتبرا أن هذا التأثير العربي بقدر ما يكون إيجابيا بقدر ما تكون عملية الشفاء أفضل"، على حد قوله.
مناقشة