خطوة تبدد كل تصورات المرحلة التي تفاءل فيها الغزيون بوقف الحرب حتى لو ستين يوما، وقف كل ذلك بعدما أصدرت حماس بياناً، جاء فيه أن إسرائيل وضعت شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجَّل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحًا.
مكتب نتنياهو رد على البيان، واتهم حماس بالانسحاب من التفاهمات التي تم التوصل إليها، وخلقِ الصعوبات أمام المفاوضات، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواصل جهودها لإعادة جميع أسراها.
في هذا الموضوع، قال الأكاديمي والباحث السياسي، سمير مدللة، إن حكومة نتنياهو تماطل في وقف إطلاق النار من أجل تدمير قطاع غزة.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يهمه أمر المخطوفين فهي آخر أولوياته سواء كانوا أحياء أو أمواتا، مشددا على أن ما يهم رئيس حكومة إسرائيل هو البقاء في منصبه فقط لتفيذ مخططاته، مشيرا إلى أن مصير نتنياهو سيكون محكمة العدل أو المحكمة الداخلية لاتهامه بقضايا مختلفة.
ويرى رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، صلاح عبد العاطي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يستخدم المفاوضات من أجل إطالة أمد الحرب للحفاظ على ائتلافه اليميني وضمان منه مساءلته للإخفاق في الحرب.
وأكد أن نتنياهو يرغب في تفريغ شمال غزة من السكان والسيطرة جزئيا على القطاع، لافتا إلى أن تمرير الصفقة سيكون بالجزء الأول فقط إرضاء للرئيس الأمريكي ترامب وأهالي الأسرة الإسرائيليين.
وذكر الباحث في العلاقات الدولية، أشرف عكة، أن نتنياهو يتطلع لتنفيذ مخططاته في غزة والضفة والقدس، كأحد الأجندات الإسرائيلية التاريخية.
وأوضح أن الصفقة بمجملها ومراحلها يمكن بها الوصول لحد سياسي في شكل الإدارة والحكم باليوم التالي، لذلك تعطيل الصفقة يعني المضي قدما في تلك المخططات الاحتلالية والتهويدية.
وأضاف أن الاتفاق تم حول معبر رفح والانسحاب من وسط القطاع وعودة المواطنين وإدخال المساعدات، لكن الفيتو الإسرائيلي كان على عدد الأسرى الفلسطينيين ومواصفاتهم خاصة ذوي المحكوميات العالية.