العملية العسكرية الروسية الخاصة

السفير الروسي لدى الصين: بكين تدرك أسباب أزمة أوكرانيا وتواجه تحديات مشابهة

صرح السفير الروسي لدى الصين، إيغور مورغولوف، بأن الصين تفهم جيدًا أسباب الأزمة الأوكرانية، حيث تواجه تحديات مشابهة في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
Sputnik
وأوضح مورغولوف، اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن "الصين تدرك القضية بوضوح، لأنها تواجه تحديات تتشابه في كثير من الجوانب. تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها على زيادة الضغوط العسكرية على بكين بشكل منهجي، بينما يبدو أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد نسي التحديد الجغرافي لاسمه، إذ يعلن مسؤولياته الأمنية في مساحات واسعة من شرق وجنوب آسيا، أو ما يسميه منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويخطط لنقل بنيته التحتية العسكرية إلى هناك".
روسيا والصين تتبادلان وجهات النظر حول الدفاع الصاروخي
وأشار السفير الروسي إلى أن مبادرة الأمن العالمي، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، في عام 2022، تهدف إلى تسوية أي نزاعات من خلال معالجة جذور أسبابها.
وأضاف: "هذا ينطبق تمامًا على الوضع الأوكراني، الذي نشأ نتيجة لتجاهل الغرب المستمر للمصالح الأمنية المشروعة لروسيا، والتوسع المتكرر للناتو شرقًا، وإنشاء جسر عسكري معادٍ لروسيا في أوكرانيا".

"إجراء مزدوج"

وقال مورغولوف إن "روسيا والصين، ستضطران في عام 2025، إلى الرد على محاولات الغرب لفرض احتواء مزدوج بإجراء مشترك أطلق عليه "الإجراء المزدوج".
لافروف: العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين على مستوى غير مسبوق
وأردف مورغولوف: "على الساحة الدولية، ستواصل دولتانا الرد على استراتيجية الاحتواء المزدوج، التي يحاول الغرب تطبيقها ضد روسيا والصين، من خلال إجراء مزدوج مضاد".

زيارة الرئيس الصيني

وأشار السفير الروسي إلى أن روسيا تتوقع زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى البلاد في عام 2025.
وقال مورغولوف: "من المتوقع خلال العام المقبل، تنظيم زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا، بالإضافة إلى انعقاد الاجتماع الثلاثين الدوري لرؤساء الحكومات، والاجتماع الحادي عشر للجنة البرلمانية المشتركة في الصين".
وأضاف السفير أن "العام المقبل سيشهد أيضاً فعاليات دولية مهمة، من بينها اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، واجتماع مجلس رؤساء حكومات المنظمة في روسيا"، مشيراً إلى أن "الخطط المتعلقة بالفعاليات الثنائية قيد التطوير حالياً".
يشار إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين، وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التطور، بحسب تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قال:

نحن في مرحلة غير مسبوقة حقا في تطوير علاقاتنا الاستراتيجية للشراكة الشاملة، وهذا ما تؤكده الاتصالات المنتظمة بين الرئيس بوتين، والرئيس شي جين بينغ.

كما تشهد العلاقات بين روسيا والصين، تطورًا لافتًا، خاصة على الصعيد الاقتصادي، شمل التعاون في مجالات الطاقة والطائرات وبناء المحطات الفضائية الدولية وقطاع الفضاء، وغيرها من أوجه التعاون الاستراتيجية المرتبطة بخط قوة سيبيريا، الذي يمد الصين بالغاز الروسي.
وتتشارك الدولتان بدور رئيسي في منظمات إقليمية مثل "بريكس" و"شنغهاي" للتعاون، التي قد تحل مستقبلاً بدل منظمات أنتجتها الظروف السابقة. كما ويتجه كلا البلدين نحو مواصلة عملية التبادل التجاري بالعملة الوطنية، ما يمثل خطوة مهمة في زيادة تطوير العلاقات الاقتصادية.
مناقشة