وأفادت صحيفة هسبريس، مساء اليوم السبت، أنه مع توديع عام 2024، برزت بشكل كبيرة وتيرة ضبط وإحباط عمليات تهريب المخدرات الدولية في مناطق متفرقة من البلاد.
وأكدت أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال، تمكنت بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط محاولة تهريب دولية لكمية ضخمة بلغت ثلاثة أطنان و960 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا، وذلك في 18 ديسمبر الجاري.
وقبله بأسبوع، نجحت مصالح الأمن الوطني والجمارك بميناء الدار البيضاء في إجهاض محاولة تهريب ثلاثة أطنان و619 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا، كانت مخبأة داخل حاوية للنقل الدولي متوجهة إلى أحد الموانئ الأوروبية.
وفي السادس من الشهر نفسه، أسفرت عملية مراقبة حدودية وتفتيش دقيق في معبر الكركرات الحدودي، جنوب مدينة الداخلة، عن إحباط تهريب شحنة كبيرة من المخدرات القوية، شملت أكثر من 136 كيلوغرامًا من الكوكايين قادمة من إحدى الدول الأفريقية ومتجهة إلى المغرب.
وذكرت الصحيفة أن "استراتيجية مكافحة شبكات التهريب الدولي للمخدرات وفق المقاربة المغربية تتم عبر آليتين؛ تتمثل في العمل على التدخل المباشر ومحاصرة الظاهرة من خلال رصد أنشطتها وتحركاتها فوق التراب الوطني وعبر النقاط الحدودية".
وأضافت أن "الآلية الثانية تعتمد ضمن الاستراتيجية المغربية أسلوب التسليم المراقب كآلية للتعاون الأمني الدولي، وجرى تجريبها في الكثير من العمليات الأمنية العابرة للحدود بتنسيق مع دول الوجهة النهائية لشحنة المخدرات".
وأشارت إلى أن التوقيت الحالي من السنة مهم بالنسبة إلى نشاط كارتيلات الاتجار الدولي في المخدرات، بسبب استغلال انشغال الأجهزة الأمنية بترتيبات إدارة أحداث نهاية العام والتي تعرف إنزالا مكثفا لقوات الأمن في المدن وتكثيف حضورها، وهو ما يترك فراغات في مناطق أخرى.