وشدد السيسي، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، على "الارتباط الوثيق بين الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والأمن القومي المصري"، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن "مصر تعمل على دعم الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، سواء من خلال التعاون الثنائي أو عبر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام، بناء على طلب الصومال"، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.
وتابع البيان: "وأضاف الرئيس المصري أنه يتابع باهتمام الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إثيوبيا والصومال بوساطة تركية، معربا عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وأن يكون متماشيا مع مبادئ القانون الدولي".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن الصومال وإثيوبيا، توصلتا في ختام مفاوضات جرت بوساطته في العاصمة أنقرة، إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.
وكان البلدان المتجاوران على خلاف، منذ أن أبرمت إثيوبيا اتفاقا في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع "منطقة أرض الصومال" المنفصلة عن الصومال، لاستئجار مساحة من الساحل لتشييد ميناء وقاعدة عسكرية فيها، مقابل الاعتراف بالمنطقة.
وأثارت هذه الخطوة خلافا دبلوماسيا وعسكريا عنيفا بين إثيوبيا والصومال، التي وصفت الاتفاق بأنه انتهاك لسيادتها، ماقرع أجراس الإنذار الدولية بشأن خطر تجدد الصراع في منطقة القرن الأفريقي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد جدد في شهر أغسطس/ آب الماضي، رفض بلاده لأي تدخل في شؤون الصومال، مؤكدًا موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، حسبما ذكر أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الصومال موافقته رسميا على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر، وفي أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد فقي، إن الاتفاقية تمكّن القوات المسلحة الصومالية من حماية سيادتها بفاعلية أكبر.