وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أن "وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، تناولا في محادثة هاتفية يوم 29 كانون الأول/ديسمبر، تقييمًا مفصلاً للوضع في سوريا وما حولها".
وأضاف البيان أنه "تم التوافق على ضرورة احترام المجتمع الدولي بشكل كامل للمبادئ الأساسية المنصوص عليها في قرار المجلس رقم 2254، مع التركيز بشكل رئيسي على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وتنظيم حوار وطني شامل، بمشاركة جميع الأطراف السورية وجميع الأطراف الخارجية التي لها مصالح في سوريا وقادرة على الإسهام بشكل إيجابي في تحقيق التوافق الوطني".
وأضاف البيان أن الوزيرين اتفقا على مواصلة تعزيز التعاون في هذا الصدد، كما ناقشا أيضًا جدول الاتصالات الروسية الأردنية المقبلة على المستوى الرفيع.
كانت المعارضة السورية المسلحة تمكّنت من دخول العاصمة دمشق، يوم 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والسيطرة على مفاصل الدولة والإعلان عن رحيل حكومة بشار الأسد، بعد اشتباكات ومعارك بدأت بالسيطرة على مدينة حلب، كما وصلت إلى الحدود اللبنانية حيث سيطرت على نقاط الجيش السوري عند المعابر الحدودية.
وقررت قيادة المعارضة المسلحة في سوريا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال، خلال فترة انتقالية تنتهي في آذار/مارس 2025.
وكان البشير يرأس منذ كانون الثاني/يناير 2024، ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" التي شكلتها قوات المعارضة في إدلب.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأسد قرر بعد مفاوضات مع أطراف الصراع السوري ترك منصبه ومغادرة سوريا، لافتة إلى أن الأسد أعطى تعليماته بضرورة نقل السلطة سلميًا.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية بضرورة نبذ العنف وحل الخلافات المتعلقة بالحكم في سوريا عبر الوسائل السياسية، مضيفة أن موسكو على تواصل مع جميع فئات المعارضة السورية وتدعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، ودعم الجهود الرامية إلى إقامة عملية سياسية شاملة.