وقال مصطفى في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، إن "تركيا دخلت على الخط لتحقيق مصالحة بين الحكومة السودانية والإمارات، وبلا شك أن تلك المصالحة في حال اكتمالها سوف تصب في مصلحة السلام والاستقرار، وكذلك قد يأتي ترامب بالجديد الذي يتوافق مع روسيا لوضع حل مناسب للأزمة".
وأضاف: "نعتقد أننا على موعد مع سلام عادل وشامل واستقرار مستدام وديمقراطية وتداول سلمي للسلطة، وقد يصبح السودان وطن يسع الجميع سلامٱ وعدلٱ واستقرار".
وأشار رئيس الحركة الشعبية إلى أن السودانيين ظلوا في الأعوام الماضية منذ قدوم الإنقاذ يودعون العام تلو العام بشيء من العتاب، ناسين أو متناسين أن الأعوام لا ذنب لها بل الذنب كله يقع على عاتق الإنسان الذي عجز عن تحقيق السلام والاستقرار والإنتاج والاقتصاد القوي.
واختتم مصطفى: "هكذا نحن على أعتاب عام جديد نرى السودانيون يتفاءلون به، بينما يسب بعضهم العام الذي يصارع البقاء دون جدوى، فالعام 2024 لم يختلف عن العام ،2023 فهو كان عام دماء ونزوح ولجوء واغتصاب ونهب وظلم بفعل الإنسان:.
حذر وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، من مخاطر مشاورات يجريها بعض الأطراف السياسية والمدنية لتشكيل حكومة موازية".
وشدد الشريف، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، على رفض تكرار ما وصفه بـ"تحركات تستهدف تفتيت السودان، على غرار الوضع في ليبيا، التي تحكمها حكومتان في الشرق والغرب"، مؤكداً أن "أي تحركات تستهدف تشكيل حكومة موازية، ستؤدي إلى إضعاف السودان، وتعقد جهود معالجة الأزمة الحالية".
وحول فرص الحل المطروحة لوقف الحرب، أكد الوزير السوداني، أن "خيار الحسم العسكري هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع الحرب الداخلية حاليا"، مشيراً إلى أن "الجيش السوداني يسير في طريق الحسم العسكري، في ظل عدم وجود مسار آخر للتفاوض على الساحة".
ويرى الشريف أن "الحل النهائي لوقف الحرب يجب أن يشمل اتفاقاً لوقف إطلاق النار أولاً، ثم تفكيك قوات (الدعم السريع) بشكل نهائي"، مشيراً إلى أن "بلاده لن تتحمل مرة أخرى وجود قوات أخرى إلى جانب الجيش".
وأكد وزير الخارجية السوداني، أن "تأخر الحسم العسكري من الجيش، ليس بسبب ضعفه، وإنما بسبب احتماء عناصر الدعم السريع بالمدنيين والأعيان المدنية".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.