واعتبر محمد علي بك، مساعد وزير الخارجية الإيراني والمدير العام لشؤون الخليج بالوزارة، أن "هذه الهجمات تأتي في سياق دعم استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة"، مؤكدًا أنها تعد "خرقا سافرا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وعدوانا صارخا على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي اليمنية"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
كما اعتبر استمرار الهجمات العدوانية والمتهورة من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على الأراضي اليمنية، بأنه يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وإضعاف عملية السلام والهدنة بين الجماعات والدول ذات الصلة بالأزمة اليمنية، محذرًا من تبعات هذه الهجمات على اليمن ومحملًا أمريكا وبريطانيا، المسؤولية المباشرة عن "العواقب الخطيرة والأوضاع الإقليمية التي لا يمكن التنبؤ بها"، بحسب قوله.
وحذّر مساعد وزير الخارجية الإيراني، من "العواقب السلبية لتحريض إسرائيل على الحرب والفوضى على السلام والأمن الإقليميين والدوليين"، معتبرًا أن "أساس جميع الصراعات والهجمات في منطقة غرب آسيا هو استمرار سياسة الإبادة الجماعية، التي تنتهجها إسرائيل في غزة".
وكانت وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله"، قد قالت أمس الثلاثاء، إن "العدوان شن 6 غارات استهدفت مجمع 22 مايو بمديرية الثورة ومجمع العرضي وسط صنعاء"، مضيفة أن "غارات العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت حديقة 21 سبتمبر، التي كانت مقر الفرقة الأولى المدرعة سابقًا".
في هذه الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر رفيع، قوله إن "الغارات على صنعاء ليست إسرائيلية".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان جماعة "أنصار الله" اليمنية، تنفيذها عمليتين عسكريتين في إسرائيل، بصواريخ بالستية فرط صوتية.
وقال المتحدث العسكري باسم قوات "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في بيان: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، عملتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت مطار بن غوريون التابع للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة، وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2".
وأشار سريع إلى أن "العملية الأخرى استهدفت محطة الكهرباء جنوبي القدس المحتلة بصاروخ بالستي نوع "ذو الفقار"، موضحا أن "العملية حقتت أهدافها بنجاح".
وقال: "تزامنت هذه العمليتان مع عملية مشتركة للقوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان"، بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة أثناء تحضير القوات الأمريكية لشن هجوم جوي كبير على بلدنا".
ووفقا له، فإن "العملية حققت أهدافها بنجاح بفصل الله وتم إفشال الهجوم الجوي الأمريكي، الذي كان يحضر له على بلدنا بفضل الله".
وفي وقت سابق، قصفت مقاتلات إسرائيلية مطار صنعاء الدولي وقاعدة "الدليمي" الجوية شمال صنعاء، كما قصفت محطة كهرباء جنوب العاصمة اليمنية ومنشآت في محافظة الحديدة غربي البلاد، وأسفرت الغارات عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 آخرين.
وفي رد على ذلك، أطلقت جماعة "أنصار الله" صاروخا فرط صوتي على مطار بن غوريون، وطائرات مسيرة على أهداف في تل أبيب، إضافة إلى مهاجمتها سفينة كانت تبحر في بحر العرب باتجاه ميناء في إسرائيل.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، في 12 كانون الثاني/ يناير 2024، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.