وتوقّع أبو رأس، خلال حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، توقّف الحرب من الغارات التي كانت تنفّذ، ولكن بشرط توقّف الحرب في غزّة، بالمقابل فإن الاستمرار في التآمر على اليمن لن ينتهي بانتهاء هذه الحرب، لذلك نحن مقبلون على وضع خطير خلال هذا العام الجديد، على حد قوله.
وأوضح الباحث السياسي أن "عمليات الإسناد التي أُعلن عنها منذ بداية "طوفان الأقصى"، من قبل السيد الحوثي تهدف إلى إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها"، مشيراً إلى أن "دعم غزة جاء من أحرار العالم، بما في ذلك لبنان والعراق وإيران واليمن".
وأضاف محمد أبو رأس أن "هذا الموقف الإسنادي لغزة كان الموضوع الرئيسي، الذي أزعج الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لاستخدام اليمن ورقة هامة جدًا وهي ورقة البحر الأحمر".
وحول نشوب الحرب الأهلية في اليمن، قال المتابع للشأن اليمني: "الوضع في اليمن مختلف، حيث تستغلّ إسرائيل، كعادتها، الأحداث في المنطقة بهدف التوسّع، وذلك تحت ذرائع مختلفة ومعيّنة، لذلك لن تتمكّن من تكرار السيناريو السوري أو اللبناني في اليمن"، مبيناً أن "الكيان الإسرائيلي يحاول التقليل من قيمة العمليات اليمنية الإسنادية لغزة، مدعيًا أن هذه العمليّات ليس لها تأثير".
وأكد أبو رأس أن "هذه العمليات أدت إلى توقف البحر برمته، وأثّرت بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث جعلته يخسر المليارات، وأوقفت عمليات الاستيراد والتصدير".
وعن الحصار الاقتصادي، الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن، تحدث أبو رأس قائلاً: "القرارات والأساليب كثيرة اعتمدتها واتبعتها الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على اليمن، ولكنها دائماً كانت تجد نفسها أمام طريق مسدود، فبعد حرب دامت لأكثر من 9 سنوات، لم تستطع واشنطن كسر العزيمة اليمنية، بل إنها في كل مرحلة كانت تجد نفسها أمام واقع مغاير لأهدافها وأطماعها في اليمن، فالهدف الأبرز للولايات المتحدة هو إضعاف حكومة صنعاء عسكريا، لذلك أتوقع أن يشتد الحصار أكثر خلال الفترة القادمة بحكم أن أمريكا تعتبر اليمن تهدد مصالحها في المنطقة".