وذكر المكتب في بيانه: "وفقًا للمعلومات التي تلقاها جهاز الاستخبارات الخارجية، فإن النخب السياسية الغربية تشعر بالقلق من انخفاض قدرة الجيش الأوكراني على الصمود أمام هجوم القوات المسلحة الروسية؛ ولا يمكن استبعاد حدوث انهيار وشيك لدفاعات القوات المسلحة الأوكرانية".
وفيما يخص خفض سن التعبئة إلى 18 عاماً في أوكرانيا، بتوجيه من الولايات المتحدة، أشار البيان إلى أن "البيت الأبيض يعترف بأن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة الأوكرانية وحده لا يكفي لتحقيق الاستقرار على خط المواجهة"؛ موضحا أنه، "قبل أيام، طالبت واشنطن "الرئيس" زيلينسكي بتخفيض سن التجنيد للتعبئة بشكل عاجل إلى 18 عامًا، وقد تم بالفعل إعداد القرار في كييف وسيتم اتخاذه في المستقبل القريب".
وحول مسألة وصول موجات جديدة من اللاجئين الأوكرانيين، الذين لا يريدون القتال إلى دول أوروبا الشرقية، قال المكتب الصحفي: إن "دول أوروبا الشرقية المجاورة لأوكرانيا تستعد سراً بالفعل لاستقبال موجات جديدة من اللاجئين الأوكرانيين، الذين لن يفروا هذه المرة من تهديد وهمي من روسيا، ولكن من الخطر الحقيقي المتمثل في الحصول على تذكرة ذهاب بلا عودة إلى الجبهة".
ووفقاً لجهاز الاستخبارات الخارجية، فإن في أوروبا الشرقية يعتقدون أن سكان المناطق التي تسيطر عليها كييف سيكونون على استعداد لفعل أي شيء "للهروب من قبضة النظام الحاكم الأوكراني، الذي باع حياتهم بلا مقابل لسادته في الخارج"؛ وفي الوقت نفسه، يدرك الغرب أيضًا أن الصراع بالنسبة لروسيا هو صراع وجودي بطبيعته ولن يتراجع، وهذا ما يثق به جهاز الاستخبارات الخارجية.
وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، قد أعلنت في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن الولايات المتحدة ستقدم 3.4 مليار دولار تمويلًا إضافيًا لدعم ميزانية أوكرانيا، ما يمثل الدفعة النهائية من الأموال، التي خصصها الكونغرس، ضمن حزمة دعم هذا البلد لعام 2024.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي تتواصل منذ شباط/فبراير 2022، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.