ومن جانبهم، استبعد خبراء في الشأن العسكري إقدام الرباط على شراء هذا النوع من المقاتلات لاعتبارات كثيرة، من ضمنها تكلفتها العالية، ووجود بدائل أخرى أقل تكلفة وأكثر فعالية وملائمة أيضا للاحتياجات الدفاعية للمملكة المغربية.
وأوضح خبير في الشؤون العسكرية، عبد الرحمن مكاوي، بأن "سعر هذه الطائرة غال جدا، إضافة إلى أن تكلفة صيانتها مرتفعة هي الأخرى، ما يجعل منها خيارا غير واقعي بالنسبة للقوات المسلحة الملكية".
وتابع الخبير في تصريحة لصحيفة "هسبريس"، أن هناك بعض العيوب التي ظهرت على هذه الطائرة، خاصة فيما يتعلق بخزان الوقود"، مشيرا إلى أن هناك عددا من الاختيارات أقل تكلفة وأكثر توافقا مع احتياجات المملكة على مستوى الدفاع الجوي، خاصة طائرات إف-16 الحديثة التي أثبتت كفاءتها في مسرح العمليات.
وأضاف الخبير أن "شراء المغرب هذا النوع من المقاتلات، خاصة في الوقت الحالي، أمر جد مستبعد، إذ يصل سعر الطائرة الواحدة إلى أكثر من 100 مليون دولار، ناهيك عن تكاليف الصيانة والتدريب التي ستثقل ميزانية الجيش المغربي إذا ما ذهب في هذا الاتجاه".
وختم الخبير أن "الطائرات التي يمتلكها الجيش المغربي في الوقت الحالي تتمتع بكفاءة عالية جدا، خاصة طائرات إف-16، وبالتالي، فإن الرباط ستتوجه إلى تحديث هذه الطائرات بالتقنيات الدفاعية الجديدة في إطار الشراكة مع الدول الموردة لهذه الطائرات، عوض شراء طائرات أخرى".
وتعد طائرة إف-35 الأمريكية تعد واحدة من المقاتلات الشبحية المتطورة، وتشغلها الولايات المتحدة وبعض حلفائها في حلف الناتو إلى جانب إسرائيل.