بعد مصالحة برعاية تركيا.. مباحثات عسكرية رفيعة بين إثيوبيا والصومال

أجرى وفد إثيوبي رفيع المستوى زيارة عمل إلى الصومال، شهدت مباحثات مثمرة مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
Sputnik
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا"، إن الوفد الإثيوبي زار الصومال برئاسة وزيرة الدفاع عائشة محمد موسى ووزير الدولة للشؤون الخارجية مسغانو أرجا، حيث نقل الوفد رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى الرئيس الصومالي، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإثيوبية.
وخلال اللقاء، أكدت إثيوبيا والصومال التزامهما بتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في الصومال والمنطقة. واتفق الجانبان على التعاون في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم واستقرار الصومال، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
تركيا تؤكد تعزيز علاقاتها التاريخية مع إثيوبيا
اتفق الجانبان كذلك على تكثيف تبادل الزيارات والمناقشات بين كبار المسؤولين، حيث من المتوقع أن يزور مسؤولون صوماليون كبار أديس أبابا قريبًا.
وأعرب وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور عن تقديره وامتنانه لتضحيات ومساهمات قوات الدفاع الإثيوبية في حفظ السلام في الصومال.
من جانبها، أكدت وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد التزام بلادها بالمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في الصومال، مشيرةً إلى أن مكافحة الإرهاب تُعدّ مجالًا رئيسيًا للتعاون بين البلدين، كما شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية مسغانو أرجا على الأهمية المشتركة للسلام في كل من إثيوبيا والصومال، وأشار إلى ضرورة معالجة التحديات الأمنية بشكل فوري والتركيز على التنمية من خلال تعزيز التعاون الثنائي.
إثيوبيا تحسم الجدل حول ما تردد بشأن زلازل تهدد سد النهضة
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن الصومال وإثيوبيا توصلتا، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة، إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.
وكان البلدان المتجاوران على خلاف، منذ أن أبرمت إثيوبيا اتفاقا في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع "منطقة أرض الصومال" المنفصلة عن الصومال، لاستئجار مساحة من الساحل لميناء وقاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بها.
وأثارت هذه الخطوة خلافا دبلوماسيا وعسكريا عنيفا بين إثيوبيا والصومال، التي وصفت الاتفاق بأنه انتهاك لسيادتها، ماقرع أجراس الإنذار الدولية بشأن خطر تجدد الصراع في منطقة القرن الأفريقي.
مناقشة