ونقلت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الأحد، عن المسؤول الإيراني توفير مساعدات إنسانية ودوائية وغذائية جديدة من أجل إرسالها إلى الشعب اللبناني في القريب العاجل.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني إنه ستتوجه قريبا سفينة تحمل أكثر من 4 آلاف طن من المساعدات الدوائية والغذائية والإنسانية إلى العاصمة اللبنانية بيروت بشكل مباشر، بالتنسيق بين الجمعية والصليب الأحمر.
وفي وقت سابق، انتقد السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، ما قام به مسؤولو مطار بیروت بحق رکاب طائرة "ماهان إیر" الإيرانية، وتفتیش حقائبهم وتفتیش حقائب الدبلوماسیین الإيرانيين.
وقال أماني، في تصريحات نقلتها وكالة "إيسنا"، إن "القیام بمثل هذه الإجراءات ضد طائرة إيرانية مرفوض"، مشددا على أن "الإجراء الذي اتخذته السلطات اللبنانية كان نتيجة عدم وعیهم بشأن الحقيبة الدبلوماسية الإيرانية وهم حاولوا فتح الحقیبة الدبلوماسیة لكنه تم حل الموضوع بعد تدخل وزارة الخارجية وإبلاغ وزارة الخارجية اللبنانية بذلك وخرجت الحقیبة من مطار بيروت دون تفتيش".
وأضاف السفير الإيراني، أنه "عقب إجراءات التفتيش حدث ازدحام وتأخير للركاب وتسبب في استياء الكثير من الأشخاص والركاب"، مؤكدا اعتراض إيران على هذا الإجراء.
وأكدت السلطات اللبنانية، في وقت سابق، أن إجراءات التفتيش التي تمت تعد عادية وتشمل جميع طائرات والركاب، فيما دخلت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني على خط الأزمة.
ونقلت وكالة "إيلنا"، عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، قوله إن اللجنة تراجع تفاصيل الواقعة، مشددًا على ضرورة متابعة وزارة الخارجية الإيرانية لهذا الموضوع لضمان عدم تكراره.
كما طالب الحكومة اللبنانية بتجنب "أي تصرفات قد تبدو متأثرة بضغوط دول غربية"، مشيرًا إلى حساسية الوضع الإقليمي الحالي.
وأكد رضائي أن المعلومات حول سلوك شرطة مطار بيروت مع الركاب والدبلوماسيين الإيرانيين على متن رحلة ماهان إير وصلت إلى اللجنة، وسيتم التحقيق فيها بشكل عاجل.
من جانبه، نفى بهنام خسروي، الدبلوماسي في السفارة الإيرانية في لبنان، تفتيش حقيبة الدبلوماسي الإيراني الذي كان على متن الطائرة، مؤكدا أنه غادر المطار دون أي مشكلة بعد المتابعة من قبل السفارة الإيرانية وتدخل وزارة الخارجية اللبنانية. حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أكدت في بيان لها أنها تلقت توضيحا مكتوبا من السفارة الإيرانية بشأن محتويات الحقائب، التي تضمنت وثائق وأموالًا لتسديد نفقات تشغيلية خاصة بالسفارة، لافتة إلى أنه تم السماح بإدخال الحقائب وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.