وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن هذه الحادثة تأتي في إطار ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن البرد القارص في قطاع غزة، إذ بلغ إجمالي المتوفين حتى الآن 8 حالات، من بينهم 7 أطفال.
حرارة جسم الإنسان في البرد الشديد
ومع ظروف البرد القارس، تنخفض درجة حرارة الجسم الطبيعية، البالغة 37 درجة مئوية (98.6 فهرنهايت)، إلى مستوى خطير عند 35 درجة مئوية (95 فهرنهايت) أو أقل، وقد يحدث ذلك حتى في درجات حرارة باردة نسبيا (1-10 درجات مئوية) إذا كان الجسم مبللا، إذ يفقد الجسم الحرارة أسرع في الماء مقارنة بالهواء، مما يزيد من خطر انخفاض حرارة الجسم، وفقا لموقع "Live Science" العلمي.
وفي درجات حرارة أقل من الصفر، قد تبدأ الأعراض خلال دقائق معدودة، خاصة إذا لم تكن الملابس كافية.
أعراض انسحاب الحرارة من الجسم
يؤدي انخفاض حرارة الجسم إلى إضعاف وظائف الأعضاء الحيوية، مثل القلب والدماغ، مما قد يسبب صدمة ومضاعفات خطيرة، خاصة لدى الصغار وكبار السن، وتبدأ الأعراض، مثل الارتعاش والارتباك، عند انخفاض درجة حرارة الجسم إلى 95 فهرنهايت، ويمكن أن يؤدي الإهمال إلى الوفاة.
وتشمل الإصابات الخفيفة الناتجة عن التعرض للبرد "قضمة الصقيع"، التي تؤدي إلى تحول أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأرجواني، وانخفاض حرارة الجسم الخفيف الذي يسبب ارتعاشا لا يمكن السيطرة عليه، وفي هذه الحالات، يمكن للشخص تدفئة نفسه في المنزل باستخدام الماء الفاتر والبطانيات لاستعادة الحرارة والإحساس الطبيعي.
نصائح للوقاية
ورغم هذه المخاطر، فإنه يمكن للبشر تحمل الظروف القاسية إذا ارتدوا الملابس المناسبة، إذ ينصح بارتداء 3 طبقات: طبقة ماصة للرطوبة، طبقة عازلة، وطبقة خارجية واقية من الرياح، كما يُوصى بالأحذية السميكة المعزولة لحماية القدمين وأصابع القدم، التي تكون الأكثر عرضة للإصابة.
كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض في أمريكا بارتداء قبعة ووشاح، وقناع يغطي الوجه، ومعطف مقاوم للماء، وقفازات، وأحذية مقاومة للماء لضمان الحماية القصوى في الطقس البارد.