وقالت الوزارة في بيان: "أعلنت وزارة الدفاع اليوم عن نقل 11 محتجزًا يمنيًا من سجن خليج غوانتانامو إلى عُمان... في 15 سبتمبر (أيلول) 2023، أبلغ وزير الدفاع (لويد) أوستن، الكونغرس، بنيته إعادة هؤلاء المحتجزين اليمنيين الـ11 إلى حكومة عُمان، وبالتشاور مع شركائنا في عُمان، قمنا باستيفاء متطلبات النقل".
وتأتي هذه العملية، في إطار الجهود المستمرة لتقليص عدد المحتجزين وإغلاق المنشأة الكائنة داخل القاعدة العسكرية الأمريكية في شرق جزيرة كوبا، بشكل نهائي.
وأكدت الوزارة أن "كل سجين خضع لمراجعة شاملة من قبل وكالات متعددة، وأن عملية النقل تمت بالتنسيق مع حكومة سلطنة عُمان، لضمان استيفاء جميع المتطلبات".
وأشار إلى أن "عملية المراجعة أكدت عدم وجود تهديد أمني كبير للولايات المتحدة من قبل السجناء الذين تم نقلهم، وأنه يمكن إدارة أي مخاطر أمنية محتملة".
وأعربت الولايات المتحدة عن شكرها لسلطنة عُمان وشركاء آخرين لها، لدعمهم المستمر في الجهود الرامية إلى تقليص عدد المحتجزين في غوانتانامو، وإغلاق المنشأة.
وتبقى 15 سجينا في غوانتانامو، منهم 3 مؤهلين للنقل إلى بلادهم، أو إلى دول ثالثة، و3 ينتظرون النظر في قضيتهم من قبل لجنة خاصة. أما الـ9 الآخرين، فوجهت اتهامات لهم، وحُكم على اثنين منهم بالإدانة من قبل اللجان العسكرية.
وكان السجن يضمّ نحو 800 سجين في ذروته، قبل أن يتم نقل الغالبية إلى بلدان أخرى. وتم إنشاء السجن في خليج غوانتانامو بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
ووقّع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مرسوما بإغلاق سجن غوانتانامو قبل أكثر من 10 سنوات، لكنه لم يتمكن من تنفيذه بسبب رفض الكونغرس تمويل تصفية السجن.
وعندما تولى الرئيس جو بايدن، منصبه في عام 2021، كان هناك 40 سجينا في السجن، وقال حينها، إنه "يأمل إغلاق المنشأة".
ويحظر القانون على الحكومة الاتحادية نقل مساجين غوانتانامو إلى سجون البر الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقاً للقانون الأمريكي، إذا كانت هناك حرب في البلد الأصلي للسجين ولم تكن هناك آليات كافية لمراقبة إعادته إلى وطنه، تتم إعادة التوطين في بلد شريك. يتم منح السجناء الفرصة لإعادة الاندماج تدريجيا في المجتمع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل السجناء إلى عُمان، حيث تم نقل نحو 30 سجيناً إلى هناك.