رئيس مجلس السيادة السوداني يعلن عن تعديلات وشيكة للوثيقة الدستورية

أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن تعديلات وشيكة في الوثيقة الدستورية، لافتا إلى أن التعديلات تشمل تخصيص نسب محددة للنساء في كافة مستويات الحكم والإدارة.
Sputnik
وقال موقع "الراكوبة نيوز" إن البرهان وجه وسائل الإعلام بتسليط الضوء على إسهامات المرأة في مختلف المجالات، متعهداً بتطوير المبادرات التي تسهم في تمكينها.
ومن المتوقع أن تشمل التعديلات المقترحة تعيين رئيس وزراء مدني يتولى قيادة حكومة انتقالية معنية بإعادة بناء البلاد وإدارة الجانب المدني من الأزمة، بالإضافة إلى عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي وتفعيل دور الحكومة المدنية.
واشنطن تفرض عقوبات على حميدتي وتتهم "الدعم السريع" بارتكاب جرائم حرب في السودان
وأفادت مصادر سودانية بأن هذه التعديلات لن تمس جوهر اتفاقية جوبا للسلام، لكنها ستعيد النظر في هيكلية مجلسي السيادة والوزراء وتوزيع الصلاحيات بينهما، على أن تطرح مقترحات التعديلات على اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء باعتبارهما -بحسب الوثيقة- الجهاز التشريعي المؤقت للنظر فيها وإقرارها.
وفي وقت سابق، رحب عبد الفتاح البرهان، بالمبادرة التركية لحل النزاع الذي تشهده بلاده مع قوات الدعم السريع، وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، إن "السودان يحتاج إلى أشقاء وأصدقاء مثل تركيا"، معتبرا أن "هذه المبادرة يمكن أن تقود إلى جهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان"، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وأكد الوزير أن "رئيس مجلس السيادة رحب بهذه المبادرة وطلب من نائب وزير الخارجية التركي نقل هذا الترحيب للرئيس رجب طيب أردوغان ولوزير الخارجية التركي الذي يتولى تفاصيل إدارة هذه المبادرة".
وزير خارجية السودان: نرفض تكرار "النموذج الليبي" والحسم العسكري هو الخيار الحالي لإنهاء الحرب
وأوضح يوسف أن "نائب وزير الخارجية التركي عقد خلال زيارته عدة لقاءات مع وزراء الخارجية والمالية والتخطيط الاقتصادي"، مبيناً أن "الزيارة تعد زيارة هامة حملت أشواق تركيا حكومة وشعبا تجاه السودان وشعبه".
وكان وزير الخارجية السوداني، قال في وقت سابق، إن مبادرة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للوساطة بين الخرطوم وأبوظبي “ستعود بنتائج إيجابية” على السودان.
وأوضح الشريف في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية: "في هذه الحرب، لمسنا تفهما عميقا من القيادة التركية للوضع في السودان، وتمت مناقشة القضايا المرتبطة بالحرب بشكل دقيق للغاية".
ما بين التقارير الدولية والنفي الحكومي.. حقيقة المجاعة التي تضرب السودان
وأشار الشريف إلى أن "تركيا بقيادة الرئيس أردوغان تبنّت مواقف مشرفة وداعمة للشعب السوداني والدولة السودانية، مؤكدة التزامها بسيادة السودان وحماية مقدراته".
وختم الشريف حديثه، قائلا: "آخر ما قدمه الرئيس أردوغان كان اقتراحه للوساطة بين السودان والإمارات، وهي مبادرة نتوقع أن تحقق نتائج إيجابية للسودان على المستويات الحكومية والشعبية والقيادية".
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الجاري، أن بلاده على استعداد للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات العربية المتحدة، ولإحلال الأمن والسلام في السودان، بحسب قوله.
مناقشة