وأوضحت المصادر الأمنية التشادية لـ "سبوتنيك" أن القوات الأمنية تصدت للمناوشات التي جرت بمحيط القصر الرئاسي، كما فرضت سيطرتها بشكل كامل في محيط القصر دون وجود أي اضطرابات في الوقت الراهن.
ولم توضح المصادر الجهة التي تنتمي لها العناصر المهاجمة التي تبادلت إطلاق النار مع القوات الأمنية التشادية، حتى الآن.
وفي وقت سابق، اصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والإقليمية في تشاد، أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهي الانتخابات التي من المقرر أن تنهي فترة انتقالية استمرت 3 سنوات من الحكم العسكري.
وقال موقع "africanews"، إن هذه الانتخابات البرلمانية تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد في تشاد، وتأتي بعد أشهر من فوز رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي، في انتخابات رئاسية مشكوك فيها كانت تهدف إلى استعادة الديمقراطية.
ومن المرتقب الإعلان عن النتائج منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث سجل ما لا يقل عن 8 ملايين ناخب لانتخاب 188 نائبا للجمعية الوطنية الجديدة، وجاءت الانتخابات في وقت حرج بالنسبة لتشاد التي تواجه العديد من التحديات الأمنية بما في ذلك الهجمات التي يشنها عناصر جماعة "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد، وخروج القوات الفرنسية بعد إعلان تشاد إنهاء الاتفاقيات الأمنية مع باريس.
وتولى ديبي السلطة، في عام 2021، بعد وفاة والده والرئيس لفترة طويلة إدريس ديبي إيتنو، الذي قضى 30 عامًا في الحكم، فيما قاطعت المعارضة الرئيسية انتخابات يوم الأحد (أمس)، بعدما اتهمت السلطات بعدم إشرافها على عملية انتخابية موثوقة.
وتعد تشاد، التي تصدر النفط والتي تضم نحو 18 مليون نسمة، من أفقر دول أفريقيا، ولم تشهد انتقالاً حراً وعادلاً للسلطة منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960.