الجزائر- سبوتنيك. وقالت وكالة "فرانس برس" نقلًا عن مصدر أمني فرنسي إن "الجزائر أعادت إلى فرنسا مساء الخميس الناشط الجزائري بوعلام الذي كانت باريس رحّلته في اليوم نفسه إلى بلده".
وأضافت أن "السلطات الجزائرية منعت الناشط بوعلام [ناشط على منصة تيك توك] من دخول أراضيها".
وكان الناشط الجزائري "بوعلام" قد جرى توقيفه، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في مدينة مونبلييه جنوبي فرنسا، على خلفية نشره فيديو على منصة "تيك توك"، اعتبرته السلطات الفرنسية دعوة إلى العنف.
كما أوقفت السلطات الفرنسية ناشطين جزائريين آخرين، ووجهت لهم تهم "التحريض على عمل إرهابي"، وذلك في سياق التوتر بين الجزائر وفرنسا على خلفية قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اعتبر، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، أن "الجزائر تسيء إلى سمعتها بعدم إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال".
وأضاف ماكرون: "الجزائر التي نحبها كثيرًا والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج".
وتابع: "نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، أحث حكومته على إطلاق سراح بوعلام صنصال".
الرئيس الجزائري يشن هجوما حادا على فرنسا ويتهمها بصياغة خطة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية... فيديو
31 ديسمبر 2024, 08:10 GMT
من جهتها، رفضت الجزائر تصريحات ماكرون بشأن قضية احتجاز الكاتب والأديب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، واعتبرت ذلك "تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية".
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الجزائرية: "اطلعت الحكومة الجزائرية باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر والتي تسيء أولًا وقبل كل شيء إلى من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستخفة".
وأضاف البيان: "لا يمكن إلا استنكار هذه التصريحات ورفضها وإدانتها لما تمثله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي".
وتم القبض على الكاتب والروائي بوعلام صنصال [76 عامًا] في مطار الجزائر الدولي لدى قدومه من فرنسا، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث يواجه تهمة المساس بأمن الدولة وبسلامة الوحدة الترابية، وفقًا للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، وذلك على خلفية تصريحات ادعى فيها بأن جزءًا من الأراضي الجزائرية كان تابعًا لدولة أخرى.