القرارات الجائرة بحق هذا القطاع أثارت حالة من الاستياء الشعبي الواسع، وسط اتهامات من الأهالي بتجاهل احتياجاتهم الصحية الأساسية، واعتبار الخطوة جزءًا من خطة أوسع لضرب القطاع الصحي في المحافظة.
ورفع المعتصمون لافتات كُتب عليها “لا للفصل التعسفي” و”قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق”، معلنين رفضهم لمثل هذه القرارات التي لا تنصف عملهم وتضحياتهم خلال السنوات الفائتة.
وقالت إحدى العاملات المتظاهرات لـ”سبوتنيك”، إن الاحتجاج بدأ أمام مشفى بانياس، ومن ثم توجهنّ إلى طرطوس لاستمرار الاحتجاج أمام مديرية الصحة، التي يتواجد أمامها عدد من المحتجين والمحتجات لأسباب مشابهة.
وتحدثت الموظفات لـ "سبوتنيك" عن عملهنّ طيلة السنوات الماضية، خصوصًا إبان جائحة كورونا، ولَبَّيْنَ نداء العمل، وقلن إنهنّ ظُلِمنَ، وتم الإبقاء على الإداريات والإداريين، وتُرِك العمل على كاهل الفنيين والفنيات والعاملات الحقيقيات، كما ذكرن.
ودعا الأهالي الوزارة إلى مراجعة القرار وإعادة فتح المراكز، أو على الأقل توفير بدائل حقيقية قبل تنفيذ الإغلاق، مشددين على أن صحة المواطنين يجب أن تكون أولوية قصوى بعيدًا عن أي مبررات إدارية أو سياسية.
وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الفائت، تظاهر عشرات الموظفين أمام مديرية صحة طرطوس، احتجاجًا على أنباء تشير إلى فصل عدد من العاملين والعاملات، وعقب ذلك انتشرت شائعة على فيسبوك عن وجود فساد كبير، وبأن هناك من يحصل على رواتب من دون دوام فعلي.
ويُذكر أن قرار إغلاق المراكز الصحية شمل كلاً من: مركز الدي الصحي، مركز العصبية الصحي، مركز دحباش الصحي، مركز اليزدية الصحي، مركز بعمرة الصحي، مركز أوبين الصحي، مركز رأس الخشوفة الصحي، مركز بدادا الصحي، مركز الطليعي الصحي، مركز حمين الصحي، مركز درتي الصحي، مركز الوردية الصحي، مركز عنازة بحنين الصحي، مركز بيت الشيخ يونس الصحي، مركز تركب الصحي، مركز فتاح نصار الصحي، مركز المتراس الصحي، مركز عين دابش الصحي، مركز سرستان الصحي، مركز مجدولين البحر الصحي.