ونقلت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، عن خبراء قولهم إن أنظمة المياه، حتى لو كانت تعمل بكفاءة كاملة، لم تكن قادرة على التصدي لحرائق بهذا الحجم، خاصة مع توقف الموارد الجوية مثل الطائرات والمروحيات عن العمل بسبب الرياح العاتية.
وقال غريغ بيرس، خبير الموارد المائية في جامعة كاليفورنيا: "لا أعتقد أن هناك نظام مياه في العالم مجهزا لمواجهة أحداث من هذا النوع".
ومع ذلك، أوضح الخبراء أن تشغيل الصنابير بكامل طاقتها كان يمكن أن يسهم في تقليل الأضرار، من خلال إنقاذ بعض المنازل أو السيطرة على أجزاء من النيران.
ووصف مسؤولو لوس أنجلوس الحرائق بأنها "عاصفة متكاملة"، إذ اجتمعت فيها رياح وصلت سرعتها إلى 100 ميل في الساعة مع ظروف جفاف غير موسمية واندلاع حرائق متعددة في نفس المنطقة الجغرافية.
وهذا الجمع من العوامل جعل من الدمار واسع النطاق أمرا لا مفر منه، وفقا لإجماع الخبراء.
ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن الإدارة البشرية كان يمكنها لعب دور في تقليل الأضرار. فالإدارة غير المتسقة للنباتات، والبنية التحتية القديمة، ونقص التخطيط ساهمت في اتساع نطاق الحرائق التي دمرت أكثر من 55 ميلا مربعا، وأتلفت آلاف المباني، وأودت بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد صرح أمس الجمعة، بأن لوس أنجلوس تضررت من حرائق الغابات لدرجة أنه يمكن مقارنتها بمنطقة حرب، مضيفا: "لقد ذكرني بالمكان الذي تجري فيه العمليات العسكرية، بعد القصف".
يذكر أنه في 7 يناير/ كانون الثاني، بدأ حريق غابات تغذيه الرياح في غرب لوس أنجلوس، وأعلنت السلطات المحلية إخلاء إلزاميا لآلاف السكان.
وتقدر الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات في لوس أنجلوس بنحو 150 مليار دولار، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.