الرئاسة الفلسطينية: عباس يجري اتصالات مكثفة ولقاءات مع كل الأطراف لوقف إطلاق النار في غزة

أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس الأحد، أنها "سعت منذ اليوم الأول لبدء العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، لوقفه وتجنيب ويلات القتل والتدمير والتهجير، التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "الرئيس محمود عباس، يجري اتصالات مكثفة ولقاءات مع الأطراف العربية والدولية كافة من أجل الإسراع في التوصل لوقف إطلاق النار، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، القاضي بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات العاجلة للقطاع، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية - "وفا".
ملك الأردن يؤكد مجددا ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة
وأكد أبو ردينة أنه "آن الأوان لإجبار الاحتلال على القبول بوقف حربه الشاملة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف اعتداءاته وانتهاكاته الخطيرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، بالإضافة إلى إرهاب المستوطنين الذين يواصلون جرائمهم تحت حماية جيش الاحتلال، ومواصلة سرقة الأرض الفلسطينية، وقرصنة أموال المقاصة الفلسطينية".
وشدد أبو ردينة على أن الشرعية العربية والدولية هما أساس تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من يوم أمس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، التقدم في المفاوضات مع حركة "حماس" للتوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.
وذكرت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان، أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أجرى للتو محادثة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وناقش معه التقدم في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، وأطلعه على التفويض الذي منحه لوفد المفاوضات المتوجه إلى الدوحة لتعزيز جهود الإفراج عن الأسرى".
وأعرب نتنياهو عن شكره للرئيس الأمريكي بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، على تعاونهما في هذه "المهمة المقدسة"، على حد قوله.
مبعوث ترامب يجري محادثات في قطر وإسرائيل لاتفاق حول غزة
وأفاد جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قد تنجح "قريبا".
وأوضح سوليفان أنه قد يتم التوصل لاتفاق بين الحركة الفلسطينية وتل أبيب، ربما قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في العشرين من الشهر الجاري.
وقال سوليفان لوسائل إعلام غربية، مساء أمس الأحد، تعليقا على سؤال بشأن مفاوضات غزة: "نحن قريبون للغاية، ولكن في الوقت نفسه، إلى أن نصل للنهاية لا يوجد اتفاق".
ولفت إلى أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي قبل أن يتولى ترامب منصبه رسميا كرئيس لأمريكا، مشيرًا إلى أن مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، موجود في قطر منذ أسبوع، حيث يتم الاتفاق على التفاصيل النهائية لنص الاتفاق من خلال الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتدمير حركة حماس الفلسطينية وإعادة المختطفين، حسبما أعلنت منذ ذلك الحين، وهي الأهداف التي لم يتم تحقيقها حتى الآن، رغم مقتل وإصابة أكثر من 150 ألف فلسطيني في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال.
مناقشة