وقال الناشط الحقوقي السوري ربيع، لـ"سبوتنيك"، إن "وتيرة الخطف مرتفعة في أحياء المدينة، حيث باتت تسجل بشكل يومين بين 4 إلى 5 حالات خطف، يكون ضحيتها في معظم الأحيان شبان في العقد الثاني والثالث من العمر، وآخرها اختطاف 5 شبان تم العثور على اثنين منهم مقتولين بعد تعرضهم لإطلاق نار مباشر".
وأضاف ربيع أن "جميع حالات الخطف متماثلة في الأسلوب والطريقة، حيث يقوم مسلحون مجهولون باعتراض المدنيين في الطرقات أو مداهمة المنازل واقتيادهم تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة، ليتم لاحقا العثور على جثثهم على أطراف المدينة.
وتابع الناشط الحقوقي السوري أنه "على الرغم من النداءات التي وجهت إلى "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، لضبط الوضع الأمني في حمص، إلا أن عمليات السرقة والخطف ماتزال مستمرة في المدينة، وذلك بسبب وجود عدة فصائل مسلحة مجهولة الانتماء داخل المدينة ومنهم من جنسيات أجنبية".
وكشف ربيع أن "حالات خطف وقتل تُسجل في ريف حمص الشرقي والغربي، ولا يمكن توثيقها نتيجة صعوبة التواصل والخوف لدى الأهالي في تلك المناطق من إعطاء أي معلومات قد تؤدي إلى اعتقالهم، حيث تشير المعلومات إلى أن انتهاكات كبيرة تحصل يوميا في تلك القرى والبلدات".
وختم ربيع حديثه بتوجيه نداء إلى الحكومة المؤقتة أو أي جهة معنية بحقوق الإنسان قادرة على ضبط الوضع الأمني ووقف حالات الخطف والقتل التي تحصل في محافظة حمص.
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة، قد سيطرت على نظام الحكم في سوريا، بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في الثامن من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تم تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد.