الإسكندرية - ريا نوفوستي. وأضاف السعيدي أنه "يمكن وصف تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة في ليبيا بأنه مدمر، فهناك خلافات كبيرة بين القوى العظمى بشأن ليبيا".
وتابع: "أيضًا، فيما يتعلق بعدم وجود اتفاق داخل المجلس الأعلى للدولة الليبي نفسه، أرى أن الصورة بعيدة كل البعد عن التوصل إلى أي اتفاق بين المجلسين (المجلس الأعلى للدولة والبرلمان المنعقد شرقي البلاد) بشأن تشكيل حكومة جديدة".
ويؤدي المجلس الأعلى للدولة وظائف استشارية ويعتبر هيكلاً برلمانياً في الجزء الغربي من البلاد، أما في شرق ليبيا، يوجد مجلس نواب (برلمان)، يترأسه عقيلة صالح.
وهناك حكومتان في ليبيا، لا تعترفان ببعضهما بعضا، الأولى هي حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس، والتي تدعمها الأمم المتحدة ويرأسها عبد الحميد دبيبة، والثانية، التي يخولها مجلس النواب، ومقرها بنغازي، ويقودها أسامة حماد.
ومنذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، في عام 2011، توقفت ليبيا عن العمل كدولة موحدة. في السنوات الأخيرة، كان هناك مواجهة بين السلطات في طرابلس غربي البلاد والسلطات في الشرق، والتي يدعمها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وفي عام 2021، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي تستضيفه الأمم المتحدة في جنيف، سلطة تنفيذية انتقالية في انتظار الانتخابات العامة، والتي لم تُعقد بعد.