وأكد حميد أنّ "روسيا تحقق تقدمًا ملحوظًا على الصعيد العسكري، حيث أصبحت أقوى في مواجهة الهجمات الأوكرانية الإرهابية". وأضاف أنّ "موسكو تُظهر قدرة على حسم الأمور في ساحة المعركة مع استمرار قدرتها على حماية أمنها الداخلي".
وفي ما يخص مستقبل أوكرانيا، قال حميد في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" إنّ " الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، لن يجرؤ على اتخاذ أي خطوات هجومية ضد روسيا بعد انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن، حيث سيكون الوضع السياسي أكثر توازنًا".
وأشار حميد إلى أنّ "إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحاول إصلاح ما أفسدته إدارة الرئيس بايدن". ووفقًا لحميد، فإنّ "ترامب يركز على إتمام عملية سلام في أوكرانيا من خلال ممارسة الضغط على الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، مع التأكيد على أن ترامب يفهم جيدًا موقف روسيا بشأن رفض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو".
في المقابل، تطرق الخبير في الشأن الأميركي إلى "الانقسام الداخلي في الولايات المتحدة حول السياسات الخارجية". وقال إنّ "إدارة بايدن تختلف بشكل جذري عن إدارة ترامب في مقاربة القضايا العسكرية والاقتصادية"، مشيرًا إلى أنّ "إدارة بايدن أثقلت البلاد بالديون جراء الحروب، بينما يرى ترامب أن مصلحة أميركا هي الأولوية وأن سياساته قد تميل نحو روسيا أكثر من أوروبا".
كما تناول حميد الصراع الداخلي في الولايات المتحدة، حيث أشار إلى "نقاش طويل حول دور أميركا في السياسة العالمية". وتوقع أن "يتم التركيز بشكل أكبر على تعزيز الأمن الداخلي، مع تقليص التوسع العسكري خارج حدود الولايات المتحدة، خاصة بعد أن أظهرت الصراعات الحالية أن الإنفاق العسكري الهائل لم يحقق النتائج المرجوة".
وتحدث حميد عن التوترات الأوروبية في دعم أوكرانيا، حيث أشار إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات في زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا بسبب الانقسامات الداخلية، مما قد يفرض على أوكرانيا في النهاية قبول واقع الحرب".
في ما يتعلق بالصراعات في أوكرانيا، أضاف ضيف "سبوتنيك" أنّ "استخدام وسائل غير تقليدية مثل العمليات الإرهابية الصغيرة ومحاولات الاغتيال تعد دليلًا على عجز فريق زيلينسكي عن الحسم العسكري". ولفت إلى أنّ "هذه الأساليب تهدف إلى إظهار الدعم من بعض الدول الحليفة في وقتٍ صعب".
وعن السياسة الروسية، أشار حميد إلى أنّ "زيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى فيتنام تعد خطوة استراتيجية مهمة في ظل التغيرات العالمية، حيث أن فيتنام أصبحت قوة اقتصادية صاعدة". وأوضح أنّ "هذه الزيارة تعزز من موقف روسيا في علاقتها المستقبلية مع العالم، خاصة مع الولايات المتحدة، وتبعث ذلك برسالة قوية مفادها أن روسيا مستمرة في دورها على الساحة الاقتصادية العالمية".