وأشار صيدم، إلى أن الإقليم على برميل بارود من الممكن أن يزداد في الاشتعال أو ربما الهدوء، وهو أمر تحدده الإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدا خلال حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن استمرار الثورة الفلسطينية وبناء مؤسسات الدولة والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير وغيرها من القضايا شكلت إنجازا للمسار الفلسطيني ومفاصيل تاريخية لهذه الجهات وشركاء حركة فتح في منظمة التحرير.
وذكر أن الحرب الجارية الآن على قطاع غزة تعد الأصعب على القضية الفلسطينية وكانت الأكثر ضراوة، لذلك "هذه الفترة هي الأصعب في حياتنا الوطنية الفلسطينية" وتحتاج إلى إعادة مراجعة لمكونات العمل الوطني وضبط إيقاع العمل الوطني بشكل جماعي.
وعن الخلافات بين فتح وحماس حول مستقبل إدارة غزة، شدد على ضرورة أن يكون للسلطة الفلسطينية والحكومة الدور والحضور في غزة، لتشكيل كل اللجان المناسبة لإدارة الوضع هناك، ولا يوجد مبرر لاستحداث لجنة أخرى.
ولفت إلى سعي رئيس الحكومة الإسرائيلية لفصل الضفة عن غزة وقتل حل الدولتين والإجهاز على قرار الشرعية الدولية عبر إنهاء الرابط بين الضفة وغزة، مشيرا إلى أن السلطة لا زالت ملتزمة بإدارة غزة ولا تقبل وجود شريك آخر لا توافق عليه.
وأضاف أن "حالة الأمن والخلاف السياسي والشقاق الفلسطيني لم تعطي الفرصة للسلطة على مدار 18 عاما لتتمكن من الإدارة الميدانية الأمنية، واقتصر دورها على الإدارة الإدارية، لكن تستطيع الآن إعادة إحياء هذا التوجه وإدارة القطاع في اللحظات الأولى لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية والهجوم البري على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس عن عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، فيما فاقت أعداد الضحايا في الجانب الفلسطيني الـ46 ألف قتيل والـ108 آلاف مصاب، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
كما تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من أبناء الضفة الغربية، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن.