وأوضح التقرير أن موظفي غوغل عملوا على تزويد الجيش الإسرائيلي، "بالوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المتاحة للشركة" خلال الأسابيع الأولى من الحرب في غزة.
وتسلط الوثائق الضوء على المساعدة المباشرة التي قدمتها غوغل لجهاز الأمن الإسرائيلي، في وقت حاولت فيه الشركة علنًا النأي بنفسها عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسط احتجاجات من موظفيها ضد عقد الحوسبة السحابية "نيمبوس" بين غوغل والحكومة الإسرائيلية.
وتشير الوثائق الصادرة عن قسم الحوسبة السحابية في غوغل إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية طلبت بشكل عاجل توسيع استخدامها لخدمة غوغل المسماة"Vertex"، التي تُمكّن العملاء من تشغيل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على قواعد بياناتهم، لتحديد الأنماط والاتجاهات ووضع التوقعات المستقبلية.
كما حذر أحد موظفي غوغل في وثيقة أخرى من أنه إذا لم تُسرع الشركة في توفير وصول إضافي للجيش الإسرائيلي، فإنه سيلجأ إلى شركة أمازون، المنافس الرئيسي لغوغل في سوق الحوسبة السحابية، والتي تعمل أيضًا مع الحكومة الإسرائيلية كجزء من عقد "نيمبوس".
يذكر أنه في أبريل/ نيسان الماضي، طردت شركة "غوغل" الأمريكية 28 موظفًا شاركوا في اعتصام لمدة 10 ساعات في مكاتب الشركة احتجاجًا على تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة أمريكية نقلاً عن مذكرة الشركة: "قامت شركة غوغل بطرد 28 موظفًا لمشاركتهم في اعتصام لمدة 10 ساعات في مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل، كاليفورنيا، للاحتجاج على العلاقات التجارية للشركة مع الحكومة الإسرائيلية".
وطالب المتظاهرون الشركة بإنهاء عقد مشروع نيمبوس بقيمة 1.2 مليار دولار، والذي بموجبه توفر "Google Cloud" و"Amazon Web Services" خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي للحكومة والجيش الإسرائيلي.