وكتب أمين مجلس الأمر بالمعروف في طهران، روح الله مومن نسب، عبر حسابه على منصة "فيراستي" الإيرانية للتواصل الاجتماعي: "ينبغي اعتقال ظريف، واستجوابه عند دخوله البلاد، وإلا فإن البلاد ستواجه قريبا أزمات أكثر تعقيدا وخطورة".
وكان محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، قد صرح أول أمس الأربعاء، أن الحكومة الإيرانية قررت "عدم الضغط على النساء"، اللاتي لا يغطين شعرهن في الأماكن العامة، واصفًا القرار بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأدلى ظريف بهذه التعليقات أثناء جلوسه في لقاء خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وقال ظريف: "إذا ذهبت إلى شوارع طهران، فسوف تجد النساء لا يغطين شعرهن، وهذا مخالف للقانون، لكن الحكومة الإيرانية قررت عدم الضغط على النساء".
وتابع نائب الرئيس الإيراني في تصريحاته، أن "القرار كان بمثابة وعد انتخابي قدمه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والذي تم تحقيقه الآن".
وأوضح ظريف أن الرئيس الإيراني "قرر عدم تنفيذ قانون يهدف إلى فرض عقوبات على النساء اللاتي يرفضن تغطية شعرهن في الأماكن العامة"، وهو القرار الذي قال إنه "اتخذ بموافقة القيادة الإيرانية، بما في ذلك رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ومجلس الأمن القومي"، بحسب قوله.
وأضاف ظريف أن "الخطوة نحو عدم الضغط على النساء ليست كافية، لكنها خطوة في الاتجاه الصحيح".
وفي سبتمبر/ أيلول 2022، اندلعت احتجاجات في إيران، بسبب وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى الشرطة بسبب "حجابها الفضفاض" المزعوم، ثم تحولت الاحتجاجات بعد ذلك إلى أعمال شغب أثارتها عناصر مدعومة من الخارج.
وخاض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الانتخابات الرئاسية على أساس برنامج يقوم على الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، فضلا عن المشاركة البنّاءة بشكل أكبر مع العالم، بحسب وكالة "إرنا".