وكانت المحادثة الهاتفية هي أول تفاعل بين وزيري الخارجية الصيني والأمريكي، منذ أن تولي روبيو منصبه، في يوم الاثنين الماضي.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، قال وانغ يي، الذي هو أيضا عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لروبيو إن "قيادة الحزب الشيوعي الصيني هي اختيار الشعب الصيني، وأن تنمية الصين مدفوعة بمنطق تاريخي واضح وزخم داخلي قوي"، وفقا لصحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.
وقال وانغ: "هدفنا هو تحسين حياة شعبنا وتقديم مساهمات أكبر للعالم. ليس لدينا نية لتجاوز أو استبدال أي شخص، ولكن يجب علينا الدفاع عن حقنا المشروع في التنمية".
كما شرح موقف الصين بشأن قضية تايوان، وحث أمريكا على "التعامل مع القضية بأقصى قدر من الحذر".
كما ذكّر وانغ الجانب الأمريكي بالتزامه الرسمي بمبدأ "الصين الواحدة" في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين وأمريكا، مؤكدا أن واشنطن لا ينبغي لها أن تتراجع عن وعودها.
وأشار أيضا إلى أن "القوى الكبرى لابد أن تتصرف بمسؤولية، وتحافظ على السلام العالمي، وتساعد في التنمية المشتركة لجميع الدول".
وأعرب وانغ عن أمله في أن يتخذ ماركو روبيو "القرارات الصحيحة، وأن يلعب دورا بنّاء من أجل مستقبل شعبي البلدين ومن أجل السلام والاستقرار العالميين".
من ناحيته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال الاتصال مع نظيره الصيني، وانغ يي، عن "استعداد الجانب الأمريكي لإجراء اتصالات صريحة مع الصين، والتعامل بشكل صحيح مع الخلافات، وإدارة العلاقات الثنائية بطريقة ناضجة وحكيمة"، وفقا لبيان وزارة الخارجية الصينية.
كما أكد روبيو أن أمريكا لا تدعم "استقلال تايوان"، وأنها تأمل في التوصل إلى حل سلمي لقضية تايوان بطريقة مقبولة لكلا جانبي المضيق.