ووفقاً لما ذكره مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية، وشخص ثالث مطلع على الوضع، لقناة "إن بي سي" الأمريكية، قامت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الأمريكية من طراز "سي- 17"، متجهتان إلى غواتيمالا، بنقل نحو 80 شخصاً في كل منهما، وغادرتا الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الجمعة، في حين لم تنطلق رحلة ثالثة، كانت متجهة للمكسيك.
ولم تتضح على الفور أسباب منع المكسيك استقبال الرحلة، لكن التوترات بين الولايات المتحدة والمكسيك، الجارتين والحليفتين منذ فترة طويلة، تصاعدت منذ فوز الرئيس دونالد ترامب، في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وأمس الجمعة، كشفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ونقلهم بطائرات عسكرية.
وأكد الجهاز الإعلامي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت 538 "مهاجرا غير شرعي"، مشيراً إلى أن واشنطن بصدد ترحيل "مئات المهاجرين غير الشرعيين"، بحسب قول الجهاز.
بدورها، قالت كارولاين ليفت، المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي، في منشور عبر منصة "إكس"، يوم أمس الخميس، إن "إدارة ترامب، أوقفت 538 مهاجرا مجرما غير شرعي"، مضيفة أنه تم ترحيل "المئات في طائرات عسكرية"، وأردفت أن "أكبر عملية ترحيل في التاريخ جارية. قُطعت وعود وتم الوفاء بها".
وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك، رداً على عبور المهاجرين للحدود المشتركة بين البلدين، لكنه لم ينفذ ذلك حتى الآن.
رفض سياسة الترحيل
من جانبها، أعلنت حكومة الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، في وقت سابق، أنها تعارض قيام ترامب باتخاذ إجراءات "أحادية الجانب" لتنفيذ معايير هجرة مقيدة، بما في ذلك إعادة العمل بسياسة "البقاء في المكسيك"، التي تُجبر المهاجرين على البقاء في البلاد أثناء انتظار البت في طلبات اللجوء. ويتطلب ترحيل المهاجرين إلى بلد أجنبي تعاون حكومة ذلك البلد، وهو ما رفضته المكسيك.
وتمثل رحلات الترحيل العسكرية، جزءاً من حملة أوسع لإدارة ترامب لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي بدأ تنفيذها بأوامر تنفيذية وقعها في أول أسبوع له في منصبه.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وشن حملة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في البلاد.
بالإضافة إلى الرحلات الجوية، استدعى ترامب الجيش لتعزيز وجوده على الحدود، بإضافة 1500 جندي إضافي.