وفسر المتابعون لشؤون المناخ في وكالة الأرصاد الجوية ظاهرة استمرار محاذاة السحب الممطرة للسواحل المغربية وعدم استفادتها منها مقابل هطولها في بلدان أوروبية مجاورة، بتأثير المرتفع الأفريقي.
وبحسب الوكالة فإن المرتفع الأفريقي الذي يجلب معه كتلا هوائية جافة وحارة من الجنوب، يحُول دون وصول كتل رطبة من المحيط الأطلسي؛ مما يعزز استقرار الأجواء ويحد من تشكل السحب الممطرة ووصولها إلى المغرب.
مشاهد لحالة الطقس في المغرب
© Photo / Meteorological Institute of Morocco
يضاف إلى ذلك، وجود المرتفع الآصوري الذي يمثل "حاجزا إضافيا لمرور الاضطرابات الجوية، والتيار النفاث شبه المداري، إذا كان بعيدا أو ضعيفا، فإنه يقلل من فرص وصول المنخفضات الجوية الباردة الضرورية لتشكل الأمطار فوق المملكة، بحسب موقع "هسبريس".
ولفتت الوكالة إلى أن ما يزيد من تعقيد المشهد المناخي في المملكة هو تزايد أثر التغيرات المناخية العالمية مثل ظاهرة "النينيو" (النينيا)، التي يمكنها التأثير على أنماط الطقس في المنطقة؛ بالإضافة إلى تذبذب شمال الأطلسي (NAO) هو ظاهرة مناخية تعكس التغيرات في فرق الضغط الجوي بين منطقة الضغط المرتفع فوق الآصور ومنطقة الضغط المنخفض فوق آيسلندا.