وأضاف ميركوريس في قناته على اليوتيوب: "تشهد كل دولة أوروبية أزمة ميزانية بدرجة أو بأخرى، مما لا شك فيه أن العديد من قادة هذه الدول يريدون حقًا مساعدة أوكرانيا، لكن قدراتهم تتضاءل بالطبع، هناك أصول روسية مجمدة تبلغ قيمتها 190 مليار يورو، وأصول روسية مجمدة أخرى موجودة في أماكن أخرى، لكن يوروكلير تعارض بشدة الاستيلاء على هذه الأصول".
وكما اقترح ميركوريس، فإن الحكومات الأوروبية تشعر بالقلق من احتمال بدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا في الأسابيع المقبلة، وهو ما ينبغي أن يؤدي في نهاية المطاف إلى رفع جزئي للعقوبات على الأقل.
وخلص إلى القول: "ينبغي أن يزيد هذا من المخاوف من أنه إذا تم الاستيلاء على هذه الأصول المجمدة لمساعدة أوكرانيا، فإنه إذا تم رفع العقوبات، وعندما تأتي روسيا للحصول على أموالها، فإن الحكومات الأوروبية ستكون في مأزق".
وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قام الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من النقد الأجنبي، والتي تصل إلى حوالي 300 مليار يورو.
ويوجد أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في يوروكلير ومقرها بروكسل، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية مرارًا وتكرارًا تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل يستهدف أيضًا أصول الدولة الروسية.