وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا، بأن "الرئيس عباس طالب مجلس الأمن، بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها الخطيرة المتمثلة في عمليات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي التي تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية وفقا للقانون الدولي".
وأشارت طلبات الرئيس الفلسطيني إلى "قيام إسرائيل بتدمير مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المستوطنين، وحرق منازل وممتلكات المواطنين، التي تهدف جميعها إلى تهجير شعبنا من أرضه ووطنه".
كما طالب، مجلس الأمن وأمريكا بالتدخل الفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف التهجير والتدمير، لمنع التصعيد والتوتر الذي سيعكس آثار مدمرة على المنطقة بأسرها.
وحذر عباس، من "خطورة الأعمال المدمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال، وانعكاساتها الخطيرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها، والتي لن تحقق السلام والأمن لأحد"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، وسيُفشل هذه المخططات بصموده".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، القضاء على أكثر من 50 شخصا واعتقال أكثر من 110 مطلوبا في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "القوات الأمنية تمكنت خلال الحملة من كشف ومصادرة عشرات قطع الأسلحة وتدمير مئات العبوات الناسفة وعشرات العبوات الأخرى التي تم زرعها على الطرقات بهدف استهداف قواتنا"، مؤكدا مواصلة عملياته لاحباط الأنشطة الإرهابية في يهودا والسامرة للحفاظ على أمن مواطني إسرائيل.
من جهتها، ردت حركة حماس على بيان الجيش الإسرايلي، مؤكدة أن "استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة الشعب الفلسطيني بل سيزيد صلابة المقاومين".
وأضافت: أن "التفجيرات الضخمة في جنين ونسف عدد كبير من المنازل دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا بالضفة الغربية"، متابعا: "المحتل يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها بغزة في ظل الصمت الدولي وغياب المحاسبة".
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً في أعمال العنف، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الأسبوع الماضي، البدء بعملية عسكرية في مدينة جنين في الضفة الغربية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت على العملية العسكرية في الضفة الغربية اسم "السور الحديدي".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الـ"شاباك" والشرطة، قد شنوا عملية واسعة في مدينة جنين، بزعم القضاء على "الإرهاب"، مؤكدة أن "العملية تمثل خطوة إضافية في سبيل تحقيق الأمن في الضفة الغربية".
وجاء ذلك بعد أيام من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حيّز التنفيذ، الأسبوع الماضي، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.