مجتمع

حالة استنفار في دولة عربية بعد انتشار "الحصبة" داخل مدارسها

أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المغربية، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة تعيش حالة استنفار بعد انتشار "الحصبة" داخل مدارسها.
Sputnik
وذكرت صحيفة هسبريس، مساء اليوم الثلاثاء، أن تفشي "الحصبة" داخل المدارس المغربية، جعل وزارة التربية في البلاد تعيش حالة استنفار، وذلك بعد الانتهاء من العطلة المدرسية، بعدما بات الاستبعاد من المدارس مصير كل تلميذ يرفض أولياؤه تلقيه التلقيح ضد "الحصبة".
الأمم المتحدة: اليمن يشهد تفشيا للحصبة وشلل الأطفال وحاجة ماسة للتلقيح
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول أن الوضعية بالنسبة للمؤسسات التعليمية تبقى عادية مع استئناف الدراسة، أمس الاثنين، ولم يسجل إغلاق أي مؤسسة تعليمية أو أقسام بسبب داء "الحصبة"، وأن الوزارة أصدرت تعليمات صارمة لمديري الأكاديميات الجهوية لحث مديري المؤسسات التعليمية على اليقظة وعدم التراخي في مواجهة أي طارئ أو مستجد لتفادي انتشار الداء بين التلاميذ.
وأوضح أن حملة التلقيح تجري بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على أن يتم تنظيمها داخل المؤسسات التعليمية، قائلا: "عمليات التلقيح ستتم بموافقة ولي أمر التلميذ، من خلال تصريح بأن الابن سيستفيد من التلقيح، وهذا مهم".
ودعا المسؤول المغربي المواطنين إلى الانخراط في عملية التلقيح ضد داء "الحصبة" لضمان حماية أمثل من انتشار الوباء الذي أثار الخوف في صفوف الكثير من الأسر على أبنائها.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة "هسبريس"، عن مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، أن "الوضعية هي غير عادية منذ سبتمبر/ أيلول 2023، حيث سُجلت 25 ألف إصابة و120 وفاة منذ هذا التاريخ.
وأضاف أن "هناك انتشارا واسعا لداء الحصبة في المغرب، إذ منذ سبتمبر 2023 تم تسجيل 25 ألف حالة؛ في حين كنا نسجل، في وقت سابق، ثلاث إلى أربع حالات سنويا، وتوفي 120 شخصا نتيجة مضاعفات بوحمرون".
وأشار المسؤول المغربي إلى أن هؤلاء الأشخاص من جميع الفئات لكن أغلبهم هم أطفال أقل من 5 سنوات وحتى الأشخاص البالغين أكثر من 37 سنة.
مجتمع
80 مليون طفل يواجهون خطر الحصبة وشلل الأطفال
وأفاد بأن "المغرب كان منخرطا في الهدف العالمي للقضاء على الحصبة، وكانت نسبة التلقيح ضد المرض تتجاوز 95 %، لكن حينما انخفضت هذه النسبة بدأ المرض يعرف انتشارا واسعا"، منوها بأن "الفيروس ينتقل من إنسان مريض إلى إنسان معافى؛ لكن إذا كان الشخص ملقحا، فتقل إمكانية انتقال العدوى له".
وفي السياق ذاته، تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بحملة طبية تستهدف من أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة، مضيفةً أن "هناك تضافرا لجهود كل من وزارات الصحة والحماية الاجتماعية والداخلية والتربية الوطنية للتحسيس في المدارس ومراقبة الدفاتر الصحية".
مناقشة