وأوضحت القناة "i24NEWS"، مساء اليوم الأربعاء، أن "هذه الآثار قد تركها أجداد الحوثيين، حيث يعتقد الباحثون الإسرائيليون أن هذا الموقع يحكي قصة قوافل التجار العرب، التي مرت بالمنطقة في العصور القديمة، بما في ذلك، تلك التي جاءت من اليمن البعيد".
ونقلت القناة عن الدكتور يعقوب فاردي، خبير أدوات الصوان من سلطة الآثار في إسرائيل، قوله: "وجدنا في الموقع مجموعة مذهلة من أدوات الصوان، والمصدر الوحيد الذي نعرفه لها في اليمن وسلطنة عمان"، مضيفا: "كما وجدنا على بعض البقايا صبغة المغرة، وهي مادة كانت تستخدم في الثقافات القديمة لتحديد الدم ولأغراض أخرى للتلوين، قد يشير وجود المغرة على هذه العناصر إلى أنها أشياء ذات أهمية دينية أو طقسية، وذات قيمة خاصة".
فيما أوضح مديرا التنقيب مارتن ديفيد باسترناك، والدكتورة تالي إريكسون جيني، أن "هذا الاكتشاف استثنائي، يشير إلى روابط واسعة مع ثقافات جنوب وشمال شبه الجزيرة العربية، وفينيقيا ومصر وجنوب أوروبا".
وأشارا إلى أنه "تم اكتشاف ثروة غير عادية من الاكتشافات، منها مجوهرات نحاسية وفضية، ومئات من الخرز الحجري الملون وأصداف نادرة، وتميمة للإله المصري بس، وأوانٍ من المرمر تستخدم لتخزين العطور الثمينة من جنوب شبه الجزيرة العربية، وغيرها الكثير".
ولفتت القناة إلى أن "الاكتشافات المختلفة في الموقع، الذي لم يكن معروفا حتى الآن، كان يستخدم كموقع دفن في طرق التجارة في ذلك الوقت، وهنا كان التجار يقيمون مراسم الدفن والعبادة".
ورجّح العلماء الإسرائيليون أن المكان كان يستخدم على مدى أجيال عديدة، كموقع دفن للقوافل التي مرت بهذه النقطة أو أنه مقبرة جماعية بنيت إثر حدث مفاجئ تعرضت له إحدى القوافل أو ربما هجوما.
وخلصت القناة، في تقريرها، إلى أن الاكتشاف يؤكد أهمية الدور المركزي للنقب في العصور القديمة باعتبار المنطقة مفترق طرق دولي وبوابة للتجارة والتقاء الثقافات.