وقال غاليغوس في تصريح لـ"سبوتنيك": "المحادثة الهاتفية بين بوتين وترامب، تؤكد قوة روسيا، ويمكن اعتبارها انتصارًا جيوسياسيًا لبوتين، كما تشير إلى أن ترامب لا يزال ملتزماً بتنفيذ وعده الانتخابي بإنهاء الصراع في أوكرانيا... وهذا يمثل نتيجة إيجابية للسلام الدولي".
وأضاف الخبير أن "التقارب المتزايد بين الرئيسين الروسي والأمريكي، قد يمهّد الطريق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويفتح المجال لعصر جديد من التعاون".
ومع ذلك، أشار إلى أن "هذه الخطوة ستواجه معارضة داخل الولايات المتحدة، خاصة من قبل الديمقراطيين وسياسيين آخرين لا يزالون يرون في روسيا خصمًا يجب التعامل معه بحذر وليس التقارب منه كما حدث في هذه المكالمة الهاتفية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن عن عزمه التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشكل متكرر، بعد مكالمة هاتفية أجراها يوم أمس الأربعاء، واستمرت قرابة الساعة ونصف، بحثا خلالها الرئيسان قضايا عدة، بينها تسوية الصراع في أوكرانيا. وأكد ترامب أن القمة الأمريكية - الروسية، الأولى ستعقد في السعودية.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق من يوم أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحدثا لمدة ساعة ونصف تقريبًا.
وقال بيسكوف، في تصريحات للصحفيين: "كانت محادثة هاتفية طويلة للغاية. استغرقت ما يقرب من ساعة ونصف. ناقش الرئيسان القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين. وأكد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أن الجانب الأمريكي سيفي بجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
وأضاف بيسكوف أن "بوتين وترامب، اتفقا أيضا على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما في ذلك تنظيم لقاء شخصي".
وتابع: "تحدث الرئيس ترامب عن ضرورة إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا، بسرعة وحل المشكلة بالطرق السلمية. من جانبه، أشار الرئيس بوتين إلى الحاجة لاجتثاث جذور المشكلة المسببة للصراع، ووافق مع ترامب، على إمكانية التوصل إلى تسوية طويلة الأمد من خلال المفاوضات السلمية".
وأوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي، "أعرب عن استعداده لاستقبال المسؤولين الأمريكيين في روسيا، بشأن مجالات العمل ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك بالطبع موضوع التسوية في أوكرانيا".