شولتس ردا على نائب ترامب: لن نقبل بتدخل أحد في شؤوننا الداخلية

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، رفضه تصريحات جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، التي ألقاها على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الجمعة.
Sputnik
وأكد شولتس، في كلمة له، خلال مؤتمر ميونخ، "عدم قبول بلاده تدخل أحد في شؤونها الداخلية"، رافضاً تدخلات نائب الرئيس الأمريكي لصالح "حزب البديل" اليميني الألماني.
وأضاف أن "الديمقراطية يمكن أن يتم تدميرها من قبل أحزاب غير ديمقراطية"، مشيراً إلى أن "معظم الألمان يقفون ضد من يمجد النازيين".
مطالبات في ألمانيا للرد على أمريكا بشأن قرارات ترامب المتخذة ضد الاقتصاد الأوروبي
وشدد شولتز، على أن "التزامه بعدم تكرار تاريخ النازيين غير ممكن بدعم "حزب البديل من أجل المانيا"، مضيفاً أن "التاريخ علم الألمان أنهم لن يتسامحوا مع الفاشية مرة جديدة".
جاء ذلك أيضاً بعدما التقى نائب الرئيس الأمريكي بعد كلمته تلك، زعيمة الحزب أليس فايدل، وذلك قبل تسعة أيام من الانتخابات الألمانية المقررة في 23 فبراير/ شباط الحالي.
ويعد مؤتمر ميونيخ للأمن أحد المنتديات الرائدة في العالم لمناقشة قضايا الأمن الدولي، ويحدد المؤتمر هدفه بأنه "بناء الثقة وتعزيز حل النزاعات سلميا من خلال الحفاظ على حوار مستمر وخاضع للإشراف وغير رسمي داخل مجتمع الأمن الدولي".
وانعقد المؤتمر الأول عام 1963 في ميونيخ كاجتماع غير رسمي لممثلي وزارات الدفاع في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمناقشة قضايا الشراكة عبر الأطلسي، ومنذ عام 1998، يتم تمويل المنتدى من قبل الحكومة الألمانية.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
شولتس يحث على عدم تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى حرب مع الناتو
وكان المنتدى حدثًا داخليًا مغلقًا على مدى أكثر من 30 عامًا، وبمرور الوقت، توسع النطاق الجغرافي للمؤتمر بشكل كبير ليشمل روسيا ورابطة الدول المستقلة ودول البلطيق وأوروبا الوسطى والشرقية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا والشرق الأوسط.
ومن عام 2008 إلى عام 2022، ترأس المؤتمر ناشط حقوق الإنسان الألماني والسفير الألماني السابق لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، فولفغانغ إيشينغر، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤتمر ميونيخ للأمن.
ومنذ عام 2022، يرأس المؤتمر كريستوف هوسغن، الممثل الدائم السابق لألمانيا لدى الأمم المتحدة، ومن عام 2005 إلى عام 2017، كان مستشارًا للمستشارة الألمانية (2005-2021) أنجيلا ميركل بشأن قضايا السياسة الأمنية.
مناقشة