وأكد الجيش اللبناني، في بيانه، أنّه "تم التنسيق مسبقًا مع منظمي الاعتصام لناحية الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي، وعدم قطع الطريق المؤدية إلى المطار".
وتابع: "غير أن عددا من المحتجين عمد لاحقا إلى قطع الطريق والتعرض لعناصر الوحدات العسكرية المولجة حفظ الأمن، والتعدي على آلياتها، ما أدى إلى إصابة ٢٣ عسكريًّا، بينهم ٣ ضباط، بجروح مختلفة، ما اضطر هذه الوحدات إلى التدخل لمنع التعدي على عناصرها وفتح الطريق".
وأكد البيان أن "تدخل الجيش جاء تطبيقًا لقرار السلطة السياسية بهدف منع إقفال الطرقات والتعديات على الأملاك العامة والخاصة، ولضمان سير المرافق العامة والحفاظ على أمن المسافرين وسلامتهم، حفاظًا على الأمن والاستقرار".
وكان العشرات من أنصار "حزب الله" قد قطعوا مدخل مطار بيروت والطريق الدولية المؤدية إليه بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على إبلاغ السلطات خطوط "ماهان" الإيرانية بتعذر استقبال رحلتين مجدولتين من طهران، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
من جهتها، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، إصابة نائب قائد قواتها المنتهية ولايته خلال هجوم على سيارات تابعة لهم على طريق المطار في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت "يونيفيل"، "تعرض موكب لقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل كان يقل جنود حفظ السلام إلى مطار بيروت لهجوم عنيف، وأضرمت النيران في إحدى المركبات. كما أصيب نائب قائد قوة اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".
بدوره، أدان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد "اليونيفيل" أثناء مروره على طريق المطار، مشيرا إلى أنه اطمأن على حالته بعد إصابته بجروح.
وقال عون، في بيان له، إن "ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها"، مؤكدا أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
وشدد على "ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم إلى القضاء"، مشيرا إلى أنه "تابع التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع".
وأهاب الرئيس اللبناني، "بعدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة قد تؤدي إلى تكرار ممارسات مشابهة"، مشددًا على أن التعبير عن أي موقف يجب أن يكون سلميا.