وذكرت وكالة إرنا، مساء اليوم الأحد، أن تصريحات المسؤول الإيراني جاءت في ضوء القضايا الأمنية التي تسود مطار بيروت اللبناني في الوقت الراهن.
وأفاد حسين بورفرزانة تعليقا على خبر تهديد إسرائيل، "باستهداف الطائرات الإيرانية المتجهة إلى لبنان"، بأنه "لم أسمع كلمة التهديد، ولكن في ضوء ما دار خطيا بين منظمة الطيران المدني الإيرانية ولبنان، فقد طلب الجانب اللبناني منّا، نظرا للظروف الأمنية الخاصة في بيروت، تعليق الرحلات الإيرانية المتجهة إلى لبنان حتى الـ 18 من شهر فبراير الجاري".
ويأتي هذا في وقت أصدر "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، بيانا رسميا أعرب فيه عن استنكاره الشديد لما وصفه بـالتدخل الإسرائيلي السافر في الشؤون اللبنانية.
وقال "حزب الله" في بيانه، إن الاعتصام الشعبي الذي نظم أمس جاء رفضا للإملاءات الخارجية واستباحة السيادة الوطنية، مؤكدا أنه كان تحركا سلميا وحضاريا، مشيرا إلى أن المعتصمين تفاجأوا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل بعض عناصر الجيش اللبناني، واصفا الأمر بأنه "اعتداء غير مبرر على مواطنين سلميين"، ومحاولة مشبوهة لزج المؤسسة العسكرية في مواجهة مع الشعب.
ودعا "حزب الله" قيادة الجيش إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات ما حدث واتخاذ الإجراءات المناسبة، مشددا على ضرورة الحفاظ على دور الجيش في حماية الاستقرار والسلم الأهلي.
على صعيد آخر، أدان "حزب الله" الحادثة التي استهدفت قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، مؤكدا رفضه القاطع لأي اعتداء على القوات الدولية، وكذلك أي مس بالممتلكات العامة والخاصة.
واندلعت، في الأيام السابقة، احتجاجات على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، رفضا لقرار منع طائرة إيرانية كانت تقل ركابا لبنانيين عائدين إلى لبنان من الهبوط في المطار.
وتتهم إسرائيل إيران بالتخطيط لنقل ملايين الدولارات لـ"حزب الله" عبر رحلات "ماهان إير" إلى لبنان.
يذكر أنه منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف على عمليات إقلاع وهبوط الطائرات وعمليات التفتيش داخل المطار، تجنباً لأي سبب قد تتذرع به إسرائيل لتعطيل حركة الطيران.