وبحسب مجلة "scientificrussia" العلمية الروسية، التي نشرت الدراسة: "أظهرت التجارب أنه إذا تم "منع" إنتاج هذا الجزيء، تصبح الخلايا السرطانية حساسة للعلاج، وهذا يفتح الطريق أمام تطوير طرق جديدة لعلاج الأورام".
الورم الأرومي الدبقي هو ورم الدماغ الأكثر شيوعًا وخطورة، ويتميز بالنمو السريع ومقاومة العلاج.
ووفقا للدراسة، فإنه "حتى مع الجمع بين الاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، فإن معدل بقاء المريض على قيد الحياة على مدى السنوات الخمس التالية بعد العلاج لا يتجاوز 3-4٪".
أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض فعالية العلاج هو أن الخلايا السرطانية تقاوم عمل الأدوية.
على سبيل المثال، من المعروف أن بروتين جين "ستات 3" يشارك في تطوير مقاومة الأدوية في الأورام. من الناحية النظرية، إذا قمت بمنع إنتاجه، فهناك فرصة للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية، ولكن هذا يمكن أن يعطل عمل الجهاز المناعي، والذي يشارك فيه جين "ستات 3" أيضًا، وفقا للدراسة.
أجرى علماء الأحياء تجارب على خطوط خلايا الورم الأرومي الدبقي المزروعة في المختبر، بالإضافة إلى الخلايا التي تم الحصول عليها من المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الورم.
وفي هذه الخلايا، قام العلماء بتثبيط TMZR1-eRNAبشكل مصطنع. ووجد الباحثون أن هذا التدخل أدى إلى خفض مستويات بروتين جين "ستات 3"، وزيادة حساسية الورم للتيموزولوميد، وهو دواء شائع لعلاج السرطان.
يتمتع النهج المقترح بميزة مهمة: نظرًا لأن TMZR1-eRNA، على عكس بروتين "ستات 3، لم يتم اكتشافه عمليًا في الأنسجة السليمة (باستثناء العضلات)، فإن قمع هذا الجزيء لن يكون مصحوبًا بآثار جانبية.
وذكر أحد مؤلفي الدراسة، دينيس ديمين، "لقد أثبتنا لأول مرة أن استهداف الحمض النووي الريبي المعزز يمكن أن يثبط بشكل انتقائي بروتين جين "ستات 3"، في خلايا الورم الأرومي الدبقي. وهذا مهم بشكل خاص لأن هذا البروتين يشارك في الجهاز المناعي، وقد يتداخل تثبيطه الجهازي مع التأثير المضاد للورم."