وأضاف داوود، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الهجوم الإسرائيلي على المخيم الفلسطيني، ليس باعتباره مخيما فقط، بل رمزا للعودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما وأن استهداف المخيمات الفلسطينية، يتزامن مع محاربة وكالة الأونروا وقطع التمويل عنها وإغلاق مقراتها".
وتابع: "إسرائيل لا تستهدف فقط الوجود الفلسطيني وأرضه، بل قضيته الحيوية والجذرية في الوجدان، وهي قضية اللاجئين وحق العودة، حيث تستهدف المخيمات في الضفة الغربية، وتحارب منظمة غوث اللاجئين باعتبارها رافعة من روافع حق العودة".
وحذّر داوود من "خطورة الحالة التي تفرضها إسرائيل على المخيمات الفلسطينية، حيث تعيد هندستها، بالشكل الذي يفقدها هويتها كرمز لمعاناة الفلسطينيين منذ النكبة الأولى".
وأوضح أن "إسرائيل كشفت عن نيتها في استدامة الهجمات على المخيمات حتى نهاية العام 2025، حيث أعلن وزير الحرب الإسرائيلي أن المواطنين الفلسطينيين غير مسموح لهم بالعودة إلى منازلهم في المخيمات، وأن التواجد العسكري الإسرائيلي سيبقى لوقت طويل".
وقال إن "هذه النية الإسرائيلية التي تم الكشف عنها مرتبطة باستهداف المخيمات وقضية اللاجئين ووكالة الأونروا، التي تحمي حقوق الفلسطينيين وترفع قضيتهم في المصافي الدولية".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم الدفع بدبابات في عملياته العسكرية بالضفة الغربية للمرة الأولى منذ عام 2000.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، بأنه لأول مرة منذ عملية "الدرع الواقي" الإسرائيلية في الضفة الغربية في عام 2002، يعتزم الجيش الإسرائيلي الدفع بدبابات لعملياته العسكرية بالضفة.
وأوضحت القناة بأن القرار يأتي بعد ضغوط شديدة من المستوى السياسي في تل أبيب، حيث من المقرر أن تدخل الدبابات المنطقة في المستقبل القريب، إذا لزم الأمر.
وأشارت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إلى أن دخول الدبابات في الضفة الغربية تمثل ردع قوي ورسالة واضحة للفلسطينيين في، مع عدم استبعاد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين انضمام الطائرات المقاتلة أيضًا إلى العملية إذا لزم الأمر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، إن القوات الإسرائيلية تستعد للبقاء في بعض مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية للعام المقبل.
كما أعلن كاتس أن الجيش قام بـ"إخلاء" 3 مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأمر جيشه بالبقاء فيها طوال العام الجاري "لمنع عودة سكانها".
وقال كاتس في بيان: "حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، التي أصبحت الآن خالية من السكان"، مشيرًا أنه أمر القوات "بالاستعداد للبقاء في المخيمات الي تم إخلاؤها طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة وعودة الإرهاب من جديد".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تتعرض الضفة الغربية إلى تصاعد في وتيرة الاقتحامات والمداهمات المتكررة، والعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في مدن وقرى ومخيمات الفلسطينيين.
ويغلق الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، ويفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها بحواجز وبوابات عسكرية وسواتر ترابية.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، حيث شنت قواته هجمات واسعة النطاق على مدينة جنين، مستهدفة أحياء سكنية بالكامل، ثم توسعت عملياته العسكرية في طولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية.