وترفض "أم محمد" الرجوع إلى مسقط رأسها بمدينة "النبي شيت" في وادي البقاع، وهي مدينة تبعد نحو 100 كيلومتر عن العديسة.
ورغم تقاعس السلطات المحلية عن عملية رفع الركام، لم تفقد عائلة "أم محمد" الأمل في العثور على ابنها المفقود.
وتقول لـ"سبوتنيك": "إن إسرائيل دمرت وقتلت وهجرت، لكن كل هذا بالنسبة لنا كأنه شربة ماء"، مضيفة: "هذه أرضنا وبلدنا وليس لهم الحق في احتلالها".
وتابعت: "ابني مجاهد مثل المجاهدين الآخرين، ونبحث عنه الآن حتى نتمكن من العثور عليه أو على أي أثره له"، مشيرة إلى أنه استشهد في هذه المنطقة مع اثنين معه".
وأكدت السيدة اللبنانية أنه رغم وجعها من فقد ابنها، الذي لا يمكن لصورته أن تفارقها، إلا أنه ذهب إلى الله وأنها لا تزال تشتم رائحته.
وتابعت: "إذا ابني ما ظهر منه شيء فإن هذا قدر الله ونحن راضين به ونحن لا نيأس ولا نكل ولا نمل".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي أنهى الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ 60 يوما.
ولاحقا أعلنت واشنطن تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الجاري، لكن الجيش الإسرائيلي تنصل من الاتفاق، وحافظ على نقاط عسكرية له داخل الأراضي اللبنانية لم ينسحب منها حتى الآن.