راديو

جولة جديدة من مفاوضات غزة بالقاهرة... أوجلان يدعو جميع المجموعات الكردية للتخلي عن السلاح وحل نفسها

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة مفاوضات استمرار وقف الحرب على غزة، إذ وصل وفدان من إسرائيل وقطر إلى العاصمة المصرية، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي.
Sputnik
وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان لها، أن "الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها".
وأكدت حركة "حماس" الفلسطينية، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستعدادها لبدء محادثات المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن إسرائيل أفرجت عن 600 معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وأن محاولات إسرائيل تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين باءت بالفشل.
وطرح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، فكرة تمديد المرحلة الأولى من خلال الاستمرار في مبادلة الرهائن بالسجناء، بينما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى أن هناك "محادثات تمضي بشكل جيد للغاية بشأن غزة".
قال أستاذ العلوم السياسية، عبدالمجيد سويلم، إن "الوفد الإسرائيلي الموجود في القاهرة فني وليس سياسي، ومهمته جس النبض واستكشاف ما يمكن أن تنطوي عليه محادثات المرحلة الثانية".
واعتبر في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هذه الخطوة تأتي في إطار المخادعة التي يقوم بها نتنياهو لمحاولة تمديد المرحلة الأولى وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية، لأن الدخول في المرحلة الثانية يعني الوصول إلى نتائج، مما يشير إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية التي يترأسها".
عبد الله أوجلان يدعو جميع المجموعات الكردية المسلحة للتخلي عن السلاح وحل نفسها
دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، جميع المجموعات الكردية المسلحة للتخلي عن السلاح وحل نفسها.
وجاء في بيان لمؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، ألقاها حزب "الديمقراطية والمساواة للشعوب" التركي الموالي للأكراد بعد زيارته في سجن جزيرة إمرالي: "في ظل المناخ الحالي، الذي تشكل بدعوة دولت بهتشلي، والإرادة التي أظهرها السيد رئيس الجمهورية، والمواقف الإيجابية للأحزاب السياسية الأخرى تجاه هذه الدعوة، أتوجه بالدعوة إلى التخلي عن السلاح، وأتحمل المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة".
وتابع: "أدعو حزب العمال الكردستاني إلى عقد مؤتمر عام واتخاذ القرار بحل نفسه".
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، د. يوسف كاتب أوغلو، إن "هذه الدعوة جاءت في أعقاب جهود دبلوماسية طويلة ومشتركة منذ أكتوبر من العام الماضي، تمثّلت في مبادرة قام بها زعيم الحركة القومية التركية الحليف لحزب العدالة، دولت بهشلي، بتفعيل الحل السلمي ونزع السلاح، وتوجت بدعوة أوجلان نفسه لأتباعه بحل الحزب وإلقاء السلاح، وإنهاء أربعين عاما من الإرهاب المسلح".
وأضاف كاتب أوغلو في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "الحكومة التركية تنتظر تطبيق ما تم التصريح به، مشيرا إلى أنه طبقا لهذه الخطوة لن يكون هناك حزب اسمه العمال الكردستاني، ولن يتحول إلى حزب سياسي معارض أو غير معارض، بل إن الأطراف الأخرى الداعمة لهذا الحزب خارج تركيا وداخل تركيا ستنخرط في استحقاقات هذه الدعوة".
ردود فعل متباينة بين أكراد سوريا والعراق
هذا واختلفت ردود الفعل بين الأكراد في العراق عنهم في سوريا؛ إذ رحب رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، بدعوة عبد الله أوجلان.
وقال بارزاني في بيان: "نرحب ترحيبا حارا برسالة أوجلان ودعوته لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني وحله، وندعو حزب العمال الكردستاني إلى الالتزام بالرسالة وتنفيذها".
بينما اختلف رد الفعل في سوريا؛ إذ سارعت قوات سوريا الديموقراطية "قسد" "بالنأي بنفسها عن رسالة أوجلان، وقال القائد العام لقوات "قسد"، مظلوم عبدي، في تصريحات صحفية، إن "أوجلان أرسل لهم رسالة قبل إصدار إعلانه تؤكد على خيار السلام"، معتبرا أن "دعوة أوجلان لإلقاء السلاح لا علاقة لهم بها في سوريا".
قال عضو الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، صالح مسلم، إن "هذه الخطوة مفصلية في تاريخ الحركة الكردية، وستكون لها تداعياتها على القضية الكردية"، مشيرا إلى أنها "خطوة إيجابية وينبغي على بقية الأطراف ذات الصلة أن تتفاعل معها".
وأشار مسلم في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي ليس له علاقة عضوية مع العمال الكردستاني، وقضيتنا مختلفة، لكن هذه الخطوة برغم ذلك ستكون ذات تأثير علينا لأن المخاطب بهذه الخطوة من قبل تركيا هي الدولة السورية".
بوتين يحذر "قوى غربية" من تقويض التقارب بين أمريكا وروسيا والأمم المتحدة ترحب بالحوار بين موسكو وواشنطن
حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "قوى غربية" من محاولة تقويض التقارب المحتمل بين روسيا وأمريكا، قائلا إن موسكو ستستخدم دبلوماسييها وأجهزة استخباراتها لإحباط مثل هذه الجهود.
وفي حديثه إلى جهاز الأمن الاتحادي الروسي، عبّر بوتين عن سعادته بالطريقة التي تتقدم بها محاولة عودة العلاقات بين موسكو وواشنطن، رغم أنها في أيامها الأولى.
وقال بوتين إن الاتصالات الأولى مع الإدارة الأميركية الجديدة تبعث على الأمل. هناك شعور متبادل للعمل على استعادة العلاقات بين الحكومتين، وحل العدد الهائل من المشاكل النظامية والاستراتيجية التي تراكمت في بنية الأمن العالمي تدريجياً".
وفي وقت سابق، التقى دبلوماسيون روس وأمريكيون في تركيا، لإجراء محادثات لحل خلافات حول عمل سفارتيهما في واشنطن وموسكو.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة ترحب بالحوار بين روسيا والولايات المتحدة وقال دوجاريك خلال إفادة للصحفيين: "يجب الترحيب بأي حوار بين الولايات المتحدة وروسيا لحل القضايا العالقة".
قال الكاتب والمحلل السياسي، إسماعيل خلف الله، إن "الأطراف الأوروبية تتخوف من التقارب بين موسكو وواشنطن، على أساس أنه سيؤدي إلى تخلي الولايات المتحدة عن مسؤولياتها ضمن حلف شمال الأطلسي".
وأكد في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هذا التقارب الذي بدأت ترجمته على أرض الواقع سوف يتم ولا يمكن التراجع فيه"، لافتا إلى أن "اللقاءات الأخيرة للوفود الروسية والأمريكية سواء من وزراء خارجية البلدين أو الوفدين اللذين التقيا في إسطنبول، لترتيب العلاقات وعودتها بين روسيا وأمريكا، مشيرا إلى أن "أوروبا ترى نفسها على الهامش، لذلك تحاول إفشال هذا التقارب".
الخارجية الجزائرية تقول في بيان إنها سترد على فرنسا باتخاذ تدابير مماثلة وفورية
أكدت الجزائر أنها ستطبق سياسة المعاملة بالمثل بشكل صارم وفوري ضد فرنسا، مؤكدة رفضها القاطع للخطاب القائم على الإنذار والتهديد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، وقالت فيه إنها ستعمل على تطبيق المعاملة بالمثل على جميع القيود التي تفرض على التنقل بين الجزائر وفرنسا.
وقال البيان إن الجزائر لم تبادر بأي شكل من الأشكال بالقطيعة، وإنما تركت فرنسا تتحمل مسؤولية حدوثها في خضم التصعيد والتوترات التي أضفتها باريس على العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبها، أكدت الحكومة الفرنسية، أن طلبها من الجزائر إعادة النظر في "كل الاتفاقيات" المتعلقة بالهجرة في غضون أربعة إلى ستة أسابيع، هو "يد ممدودة"، ومحاولة لإعادة "الهدوء" للعلاقات بين البلدين. وقالت المتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريما، لجزائر تنتهك الاتفاقيات التي لم تحترمها أبدا".

قال الكاتب والمحلل السياسي، رشيد ولد بوسيافة، إن "هذا التصعيد يقف ورائه اليمين المتطرف في فرنسا الذي أصبح صوته قويا ومسموعا"، لافتا إلى أن "الجزائر باتت تتعرض في الفترة الأخيرة لهجوم متكرر على هذا النحو، رغم أن الجزائر تربطها بباريس علاقات قوية واتفاقات اقتصادية وتجارية وثقافية".

وأشار ولد بوسيافة في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن طالمخالفات التي قد يرتكبها بعض المهاجرين الجزائريين كبقية المهاجرين من جنسيات أخرى، ينبغي أن تُحل بالطرق القانونية والقنصلية، وليس بتعريض العلاقات الثنائية بين بلدين مستقلين، مثل الجزائر وفرنسا الى الخطر".
مناقشة