الجزائر - سبوتنيك. وقال مويايا في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة، روجر كامبا، إن "السلطات قامت حتى الآن بدفن 8500 جثة خلفتها المذبحة [الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية]".
وأضاف: "سجلنا حتى الآن 5700 جريح في شرقي البلاد وذلك منذ يناير الماضي".
كانت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، جوديث سومينوا، قد أعلنت، الاثنين الماضي، أن حصيلة ضحايا النزاع في شرق البلاد تجاوزت 7000 قتيل منذ يناير الماضي.
وقالت سومينوا، في إحاطة أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي، إن "النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية خلف، منذ يناير الماضي، أكثر من 7000 قتيل".
وأعلن تحالف نهر الكونغو المتمرد، الذي يضم جماعة "إم 23"، في 26 يناير الماضي، الاستيلاء على غوما، عاصمة محافظة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية محلية بأن معارك عنيفة مستمرة في المدينة.
وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ عام 2022، تصعيدًا للصراع بين القوات الحكومية وقوات المتمردين المسيطرة على شرقي البلاد.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات للصحفيين في وقت سابق، أن العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يمكن وقفه إلا من خلال الحوار، مشيرة إلى أنه لا يجوز السماح بالتصعيد، لأنه محفوف بمخاطر تفاقم الصراع بين الدول.
يذكر أن حركة التمرد "إم 23"، بعد فشل جهود الوساطة التي قادتها أنغولا، استأنفت هجومها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأسابيع الأخيرة. واتهمت سلطات الكونغو الديمقراطية رواندا المجاورة بدعم المتمردين، ودعت إلى سحب قواتها من الجمهورية، فيما ترفض رواندا تلك الاتهامات.
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، قرارًا يدعو رواندا إلى الانسحاب من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويدعو القرار "قوات الدفاع الرواندية إلى وقف دعمها لحركة 23 مارس والانسحاب الفوري من أراضي الكونغو الديمقراطية دون شروط مسبقة"، كما يدعو البلدين إلى العودة دون شروط مسبقة إلى المحادثات الدبلوماسية.