القاهرة - سبوتنيك. وقال الحوثي، في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان، نشر نصها تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة: "نؤكد على ثبات موقفنا بنصرة الشعب الفلسطيني والفصائل مع المحاولات الإسرائيلية للتهرب من وقف إطلاق النار والمرحلة الثانية".
وأضاف: "نؤكد أن عودة الحرب على غزة ستصاحبها عودة كل كيان العدو، وفي المقدمة يافا المحتلة تحت النار، وسنتدخل بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية".
وأعلن الحوثي "ثبات موقفه في مساندة "حزب الله" والشعب اللبناني، مع استمرار العدو بالاعتداءات وعدم التزامه بالانسحاب التام واحتلاله مواقع في الأراضي اللبنانية"، محذرًا إسرائيل من "الاستمرار في الاحتلال والاعتداء".
ودعا زعيم "أنصار الله"، إسرائيل إلى "تصحيح نظرتها الخاطئة"، معتبرًا أن "التشييع التاريخي للسيد نصر الله والسيد صفي الدين، يؤكد ثبات الشعب اللبناني على خيار المقاومة واحتضانه للمجاهدين وتعافي المقاومة".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، أنها "ستظل تراقب التزام إسرائيل بالاتفاق الذي توصلت إليه مع حركة حماس الفلسطينية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مؤكدة وضع قواتها في حالة استعداد وجهوزية حال حدوث تطورات.
وكانت "أنصار الله"، قد كشفت في 16 يناير الماضي، عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا بـ1255 صاروخاً بالستيًا ومجنحًا وفرط صوتي وطائرة مُسيرة، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي، للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تُقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.