ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "سلاح الجو هاجم سيارة في بلدة رشكناناي بجنوب لبنان على بعد 10 كيلومترات من الحدود"، مؤكدا أن "إسرائيل قتلت شخصية محورية في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، "مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة رشكنانيه في قضاء صور جنوبي البلاد".
وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، كشف أن الجيش الإسرائيلي أعاد إقامة شريط حدودي جديد يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل الأراضي اللبنانية، ما يعني عمليا "إنشاء منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبنان".
وقال بري، في تصريحات مع صحيفة "الديار"، إن "لبنان يراقب هذه التحركات عن كثب ولن يسمح بفرض وقائع جديدة على الأرض"، مشددًا على أن "أي تغيير في الوضع الحدودي يتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا".
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، مؤكدا أن "لبنان لن يقبل أي محاولات لمقايضة المساعدات بشروط سياسية أو عسكرية، سواء أكانت متعلقة بسلاح المقاومة شمال الليطاني أو غيره من الملفات الداخلية".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنهى قصفا بين إسرائيل و"حزب الله"، بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ 60 يوما.
ولاحقا أعلنت واشنطن تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الجاري. ومع اقتراب الموعد الجديد، عاد الجيش الإسرائيلي إلى التنصل من الاتفاق، وحافظ على 5 نقاط عسكرية له داخل الأراضي اللبنانية لم ينسحب منها.